الجيش الليبي يواصل عملياته ضد الإرهابيين في درنة

قطر وتركيا على رأس الدول المموّلة والداعمة للإرهاب في ليبيا

الغيثي أكد اجتثاث الإرهاب وتحرير درنة منه قبل شهرين. أرشيفية

قال عميد بلدية درنة الليبية عبدالمنعم الغيثي، إن الإرهابي محمد المنصوري، المشهور بـ«ديسكا»، والإرهابي المصري هشام العشماوي، لايزالان يقاتلان في المدينة، موضحاً أن الجيش الوطني يقف لهما بالمرصاد، وأكد أن قطر وتركيا تأتيان على رأس الدول الممولة والداعمة للإرهاب في ليبيا.

وتابع الغيثي، في تصريحات لبوابة «العين الإخبارية»، أن الجيش الوطني الليبي مازال في درنة، ويقوم بعمليات قتالية ضد الإرهابيين المتمترسين فيها، وعلى رأسهم «ديسكا» و«عشماوي»، في حي المغار والمدينة القديمة.

ويعد ديسكا والعشماوي من أبرز العناصر الإرهابية في مصر وليبيا، وهما متورطان في العديد من العمليات الإرهابية بالبلدين.

وحول القيادات الإرهابية التي قتلها الجيش في عملياته داخل درنة، كشف الغيثي عن مقتل الإرهابيين ناصر بومجيد وفرج عبدالله الشاعري.

وأكد عميد بلدية درنة مقتل رئيس ما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة»، الإرهابي عطية الشاعري، ومفتي المجلس، الإرهابي المصري المشهور رفاعي سرور.

وفي ما يتعلق بمصادر تمويل الإرهابيين بعد سيطرة الجيش علي المدينة، خصوصاً ميناءها الاستراتيجي، أوضح الغيثي انتهاء تمويل الجماعات الإرهابية من الخارج، بعد سيطرة الجيش على أغلب المدينة.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، في 28 يونيو الماضي، سيطرته على مدينة درنة بالكامل، موضحاً ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة في المدينة.

وأضاف الغيثي: «ينبغي ألا نغفل أن هذه الجماعات الإرهابية لها حاضنة داخل المدينة، هي التي تمونها وتمرر السلع الغذائية إليها».

وكشف الغيثي أن قطر وتركيا تأتيان على رأس الدول الممولة والداعمة للإرهاب في ليبيا، قائلاً: «لقد ثبت لدينا بما لا يدع مجالاً للشك بأن قطر وتركيا هما الراعي الرئيس للإرهاب في ليبيا».

وحول توقيت استئناف العمل بميناء درنة البحري الاستراتيجي، الذي استخدمه الإرهابيون والدول الداعمة لهم ممراً رئيساً للدعم، كشف عميد بلدية درنة أن الميناء «سيعمل عملاً مثالياً بعد ثلاثة أشهر».

وتابع الغيثي: «من ضمن توجهنا العام في البلدية تفعيل ميناء درنة البحري، وبما أن الميناء قد تعرّض للهلاك والدمار، فقد شكلت لجنة فنية تتضمن مجموعة من المهندسين لإعداد خرائط ورسومات وتصور لصيانة الميناء، وكذلك إعداد مقايسة».

وأضاف أنه تم عرض هذه الرسومات والخرائط على رئيس مجلس الوزراء، وأنه «تمت الموافقة والإذن بالتعاقد، بعد رصد القيمة والمدة الزمنية لمشروع الصيانة محددة بثلاثة أشهر».

وتابع: توقيع عقود المشروعات المستهدفة في مدينة درنة، سيكون مع بداية سبتمبر المقبل، ومدة الإنجاز محددة في العقود بثلاثة أشهر، شرط جهة الإدارة على المتعاقد معها.

وحول مخلفات الإرهاب التي خلفها تنظيم «داعش» و«القاعدة» في مدينة درنة، كشف الغيثي أنه «تم العثور على مقبرة جماعية في غابة بومسافر، التي اتخذها الإرهابيون أحد مسارح إجرامهم، أثناء سيطرتهم على المدينة على مدار نحو سبع سنوات عجاف».

وأكد الغيثي أن «المدينة عادت إلى طبيعتها سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، بعد تحرير قوات الجيش لها من براثن الإرهابيين قبل نحو شهرين».

تويتر