رحيل مفاجئ لرئيس «قطر للاستثمار» بعد خسائر الطيران

بعد يوم واحد فقط من إعلان الخطوط الجوية القطرية تسجيل خسائر بقيمة 69 مليون دولار أميركي، في سنتها المالية الممتدة من أبريل 2017 إلى 31 مارس 2018، غادر الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار «صندوق الثروة السيادي»، الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني، الذي ينتمي للعائلة الحاكمة، منصبه بشكل مفاجئ، بعد نحو أربع سنوات.

ونقلت وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، عن مصادر لم تسمّها، أن أسباب اعتزام رحيل الرئيس التنفيذي لجهاز الاستثمار القطري لم تتضح بعد، وعقب هذه التقارير قالت قطر إنها عينت منصور إبراهيم آل محمود رئيساً تنفيذياً لصندوق الثروة السيادي، في حين تقرر تعيين الرئيس التنفيذي السابق، الشيخ عبدالله بن محمد، وزيراً للدولة.

وقالت الخطوط القطرية، في بيان لها، إن العام المالي الأخير هو أكثر الأعوام صعوبة وتحدياً في تاريخ الناقلة، وتأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19%. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو 2017، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، في خطوة كبدت الدوحة خسائر كبيرة، من بينها إغلاق نحو 20 وجهة كانت تطير إليها الخطوط القطرية، وتقلص عدد رحلات الشركة اليومية من 600 إلى 440 رحلة، كما زادت مصروفات التشغيل من 36.7 مليار ريال قطري إلى 42.2 مليار ريال العام الماضي.

في سياق متصل، نقلت «رويترز» عن مصادر مطلعة أن بنك قطر الوطني يجري مناقشات مع مقرضين لإعادة تمويل قرض مجمع بقيمة 2.25 مليار يورو.

والبنك مملوك بنسبة 50% من صندوق الاستثمار السيادي القطري، وذكرت المصادر أن الأزمة التي تعاني منها قطر جعلت بعض المقرضين الدوليين أكثر حذراً بشأن تعرضهم لمخاطر إقراض الكيانات القطرية.

وستحل الصفقة الجديدة، إن تمت، محل قرض بقيمة 2.25 مليار يورو تم الحصول عليه في مايو 2016، ويستحق في مايو من العام المقبل، وقالت المصادر إن المحادثات في مرحلة مبكرة. ومن المرجح أن تشمل الصفقة مجموعة البنوك نفسها التي شاركت في الصفقة الأصلية عام 2016، حسب ما قال أحد المصادر، وضم الائتلاف «كريدي أكريكول» و«بنك الصين الصناعي والتجاري» و«آي إن جي بنك» و«سوسيتيه جنرال» و«يوني كريدت» وفقاً لبيانات «تومسون رويترز».

الأكثر مشاركة