منظمات حقوقية تشكو الدوحة دولياً لمنعها القطريين من الحج والعمرة
تقدمت ثلاث منظمات حقوقية بشكوى دولية جديدة أمام كل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان؛ للاحتجاج على انتهاك الحكومة القطرية لحرية العبادة، ومنعها مواطنيها من أداء فريضة الحج أو العمرة.
وحثت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والمنظمة الإفريقية لثقافة وحقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، عبر شكوى مشتركة هي الثانية التي تتقدم بها الهيئات الحقوقية الأممية للتركيز على انتهاك قطر لحرية العبادة.
ومنذ مقاطعة الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لقطر على خلفية دعمها للتنظيمات الإرهابية، سعت الدوحة إلى تسييس فريضة الحج أو العمرة، وعمدت إلى منع مواطنيها من أداء المناسك، وعاقبت آخرين عقب عودتهم من الأراضي المقدسة، كما حدث في موسم الحج العام الماضي.
وأوضحت الشكوى أن قطر تحرم مواطنيها الذهاب إلى الحج أو العمرة، بسبب «النزاع السياسي بين قطر والسعودية». وبالتالي، فإن حرمان المواطنين القطريين السفر لأداء مناسك الحج أو العمرة هو انتهاك لحقوق الإنسان وحرية التعبير وحرية العبادة، خصوصاً أن حالات المنع ازدادت بشكل كبير منذ يونيو من العام الماضي، وفي شهر رمضان الجاري، داعية المنظمة الحقوقية الأممية للتركيز على هذه القضية المهمة.
وقدمت السعودية تسهيلات للحجاج القطريين خلال موسم الحج الماضي، وحالياً بالعمرة في شهر رمضان، وجددت ترحيبها بالقطريين الراغبين في أداء مناسك الحج أو العمرة لهذا العام. وأكدت الشكوى أن قطر لا تحترم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولا تلتزم بتنفيذ معاييره لتعزيز حرية الدين أو المعتقد، موضحة أن الدوحة تقمع حرية الدين، بسبب الخلاف السياسي مع الدول الأخرى.