بمشاركة 12 من حائزي نوبل للسلام
مدينة اكسبو دبي تستضيف قمة "العدالة والسلام"

انطلقت اليوم في مدينة إكسبو دبي، أعمال قمة "العدالة والحب والسلام العالمي"، وتستمر لمدة يومين، بمشاركة 12 من الحائزين على جائزة نوبل للسلام، بالإضافة إلى شخصيات ملكية، ورؤساء دول، ورؤساء قضاة، وقادة أعمال، وزعماء دينيين وروحيين، وأبطال رياضيين ونجوم سينما. تعقد القمة برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حيث سيلقي الكلمة الرئيسية في اليوم الثاني منها.
وافتتح القمة الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي ورئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، مؤكدًا في كلمته أن السلام هو حجر الأساس في استقرار المجتمعات وازدهارها، وأن العدالة القائمة على احترام الكرامة الإنسانية تمثل الطريق الأمثل لتحقيق عالم أكثر أمنًا وتفاهمًا.
وقال الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي إن قمة العدالة والمحبة والسلام التي عقدت اليوم في دبي تشكل منصة عالمية فريدة تجمع سياسيين، وقادة دينيين، ورجال أعمال، ومفكرين من مختلف القارات والثقافات، ضمن حوار يتمحور حول القيم الإنسانية الجامعة مثل العدالة، والسلام، والمحبة، والوحدة.
وأوضح في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام "، على هامش قمة العدالة والمحبة والسلام التي عقدت اليوم في دبي، أن دولة الإمارات ليست فقط تجربة تنموية ناجحة، بل هي انعكاس مباشر لترسيخ قيم متجذّرة في المجتمع، نابعة من تراثنا وديننا وإنسانيتنا، وهي حاضرة في تشريعات الدولة ونظامها التعليمي وخطابها الديني وفي ثقافتنا العامة. وأضاف أن الأزمات والصراعات العالمية المتصاعدة تفرض الحاجة إلى إعادة الاستثمار في هذه القيم لبناء ثقافة جديدة تعزز التعايش والتفاهم.
وأشار إلى أن تنوّع الحضور في القمة، يعكس مكانة دولة الإمارات كدولة حاضنة للجميع، حيث يعيش فيها أكثر من 200 جنسية بانسجام تحت مظلة القانون، موضحا “نحن لا نطلب من أحد أن يتخلى عن ثقافته، لكن نُلزم أنفسنا والآخرين باحترام القانون والنظام العام، وهو ما يضمن بيئة مستقرة وآمنة تسمح بالعيش والعمل والازدهار”.
من جانبه، قال ليخ فاونسا، الرئيس الأسبق لبولندا والحائز على جائزة نوبل للسلام إن هناك حاجة ملحة إلى نظام عالمي جديد يقوم على السلام والعدالة والقيم الإنسانية المشتركة ومن من الضروري بناء إطار عالمي يدمج بين الحرية وحقوق الإنسان والقيم المقبولة عالميًا بشكل متناغم.
وأضاف فاونسا: "نحن نعيش في عصر النقاش، ومع التحديات التي نواجهها، يدفعنا هذا الانزعاج إلى البحث عن طرق أفضل للمضي قدمًا ومن خلال الحوار المفتوح سنتمكن من إيجاد أرضية مشتركة"، داعيًا إلى إعادة تشكيل هيكل الحوكمة الدولية، وربما البناء على إطار الأمم المتحدة الحالي لضمان السلام والعدالة العالميين.
وقال الدكتور حذيفة خوراكيوالا، رئيس حركة "أنا حارس السلام" : "نفخر باستضافة الحائزين على جوائز نوبل، والملوك، ورؤساء الدول، وقادة الأعمال، والزعماء الدينيين والروحيين، والمفكرين لتخيل تحول جذري من عالم تسوده المنافسة والعنف إلى عالم يقوم على التعاون والعدالة واللاعنف".
ودعا عبد الستار بن موسى، المحامي والناشط الحقوقي والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2015، قادة العالم إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية المستدامة، ومعالجة الفقر والبطالة والتفاوت في توزيع الموارد كشرط مسبق لضمان السلام المستدام. وقال : "ينبغي على القادة السعي والاستثمار في التعليم لترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل في الأسرة والمدرسة والمجتمع، واعتماد الحوار وحل النزاعات بالطرق السلمية".
من جانبها، قالت أمينة غريب فقيم، الرئيس السابق لجمهورية موريشيوس، والتي ستدير جلسة بعنوان "أمنا الأرض الحبيبة، وطننا: هل يمكن أن يلهمنا حب الكوكب لمستقبل أكثر استدامة؟" : "بدون السلام، لا يوجد استقرار ولا ازدهار، بل ينتشر البؤس، السلام، للأسف، أصبح في بعض المناطق مسألة سياسية نفعية، لكن هناك أمثلة لاقتصادات ازدهرت من خلال ثقافة السلام واستثمرت في البنية التحتية وتحسين سبل العيش بدلاً من تغذية اقتصاد الحرب".
ومن بين الشخصيات التي ستحضر القمة: جوزيه مانويل راموس هورتا، رئيس تيمور الشرقية والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1996، الدكتور هابيل خوراكيوالا، رئيس مجموعة ووكهارت، الدكتور خالد غانم الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية في الإمارات، الدكتور خليفة الظاهري، المستشار الأكاديمي ومدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، إيكاترينا زاجلادينا، رئيسة الأمانة الدائمة لقمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام، محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين والرئيس المشارك لـ "أديان من أجل السلام"، وغيرهم.
وتختتم القمة بإصدار "ميثاق السلام: رسالة حب إلى الإنسانية" كمبادئ إرشادية للعدالة والحب والسلام، وتشمل العدالة والمساواة، والحوار والتعاون، والتعليم والتمكين، والحرية، والقيادة، والمسؤولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news