دوي رصاص ومقتل 2 أثناء تفرق معتصمين في التحرير
فرقت قوات من الشرطة العسكرية والأمن المصري فجر اليوم محتجين كانوا يحاولون الاعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بسرعة تقديم الرئيس المخلوع حسني مبارك وأعوانه للمحاكمة بتهم الفساد.
وقالت وسائل إعلام محلية أن الشرطة العسكرية وقوات من الأمن المركزي فرقت المئات من المحتجين الذين حاولوا المبيت في الميدان بعد انتهاء مظاهرة شارك فيها مئات الآلاف من المصريين أمس للمطالبة بتحقيق مطالب الثورة في معاقبة المفسدين من رجال النظام السابق.
وذكرت صحيفة الأهرام على موقعها على الانترنت أن بعض المتظاهرين حاولوا إقامة خيم داخل الميدان للمبيت فيها وأعلنوا اعتصامهم ومنعوا دخول أفراد الجيش الذين كانوا يحاولون طردهم قبل بدء ساعات منع التجول بعد منتصف الليل.
وقالت الصحيفة أن المعتصمين ردوا بإلقاء الحجارة مما أدى إلى اشتباكات مع قوات الجيش التي كانت تحاول تفريقهم قبل أن تتدخل قوات الأمن المركزي في الرابعة والنصف صباحا.
وأشارت الصحيفة إلى سماع إطلاق نار كثيف في الهواء الميدان.
وقال المجلس العسكري الحاكم في بيان أصدره اليوم أنه "نظرا لوجود عناصر من الخارجين على القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة والتي قامت بأعمال شغب وترويع للمواطنين، ولم تلتزم بتوقيتات حظر التجوال وتواجد بينهم بعض الأفراد المدعين انتمائهم للقوات المسلحة فقد قامت عناصر من وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بالتصدى لأعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون أي خسائر".
وأكد البيان "أن القوات المسلحة لن ولم تسمح بأي عمل أو إجراء قد يضر بأمن ومصلحة الوطن والمواطنين، كما تؤكد بأنها سوف تقوم مستقبلا بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا ما اقتضى أمن الوطن وسلامة المواطنين ذلك".
وأعلنت مصادر طبية مصرية مقتل إثنين من المتظاهرين وإصابة 13 بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، جراء المصادمات مع قوات الجيش في الميدان.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن المتظاهرين أحرقوا خلال المصادمات ثلاثة حافلات تابعة للجيش المصري.