الجماعة الاسلامية تتهم شباب الثورة المصرية بزعزعة الاستقرار
اتهمت الجماعة الإسلامية في مصر، أمس، شباب الثورة، بالانسياق وراء مخططات فلول الحزب الوطني المنحل، ورجال الرئيس المخلوع حسني مبارك، والتورط بزعزعة استقرار البلاد.
وقال مجلس شورى الجماعة، في بيان، "شباب الثورة متورطون في مخططات واضحة المعالم تهدف للوقيعة الدائمة بين الشعب والأجهزة الأمنية، بعد كل خطوة تخطوها مصر في الاتجاه الصحيح".
وذكرت الجماعة أنها تستنكر ما حدث في ميدان التحرير الثلاثاء والأربعاء الماضيين وقالت، إنها "لا تعتب على رجال مبارك وفلول الحزب الوطني".
وأضافت، "نحمل كامل المسؤولية لبعض شباب الثورة الذين انساقوا وراء ذلك، ويخدعون كل مرة بفلول الحزب الوطني".
وطالبت الجماعة "الشباب الانتباه لما يحاك ضد مصر، وعدم الانسياق وراء الدعاوى التي تهدف إلى ضرب استقرار البلاد".
ومنذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الشهر الماضي، عادت الحركة الى نشاطها العلني وسط خلافات داخلها بشأن فكر المراجعة والأساليب التي يجب ان تتخذها في العمل.
وكانت الجماعة الاسلامية خاضت مواجهات مسلحة ضد نظام مبارك خلال في التسعينات من القرن الماضي بهدف الاطاحة به وقيام دولة اسلامية.
إلا أن قادة الجماعة اعلنوا قبل سنوات عن مراجعات فكرية تخلوا خلالها عن الدعوة الجهادية وفكر التفكير، كما اعتذروا عن الهجمات التي شنوها، وادت الى مقتل المئات من بينهم رجال شرطة ومسؤولين واقباط.
ويقول مراقبون أن الجماعة تغيبت بشكل شبه تام عن المظاهرات التي عمت مختلف انحاء مصر خلال الـ18 يوما، هي عمر الثورة المصرية، التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
لكن نشاطها برز بقوة بعد سقوط مبارك، وأكدت عزمها انشاء حزب وانها ستسعى بقوة لتطبيق احكام الشريعة الدينية في كل امور الدولة.