مصر: الإفراج عن المدون علاء عبد الفتاح
قرر القضاء المصري اليوم إخلاء سبيل المدون المصري البارز علاء عبد الفتاح المحبوس احتياطياً منذ نحو شهرين بتهمة المشاركة في تظاهرات تندد بالمجلس العسكري الحاكم، بحسب شقيقته ومحاميه.
وقالت شقيقته منى عبد الفتاح سيف على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي توتير، إن قراراً صدر "باللإفراج عن علاء".
وأكد مصدر قضائي إن محكمة أمن الدولة العليا-طوارئ، وهي محكمة استئنائية، قررت الأحد إخلاء سبيل علاء عبد الفتاح بضمان محل إقامته.
ويأتي الإفراج عن علاء عبد الفتاح غداة قرار اتخذته كذلك محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بإخلاء سبيل جميع المتهمين في قضية الهجوم الذي وقع في سبتمبر الماضي على السفارة الاسرائيلية، وعددهم 30 متهما، مع استمرار نظر القضية في 26 يناير المقبل.
وكان آلاف المصريين، خرجوا في مظاهرات بين مؤيدين للمجلس العسكري ومعارضين له في القاهرة الجمعة الماضي، ما يعكس الانشقاق المتزايد في البلاد حول تعامل المجلس العسكري الحاكم خلال الفترة الانتقالية عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
فقد تجمعت حشود في ميدان التحرير للتنديد بالمجلس العسكري معربين عن غضبهم البالغ إزاء الصور التي أظهرت جنوداً وهم يعتدون على متظاهرات خلال مواجهات دامية أثارت انتقادات دولية شديدة.
كما خرج آلاف المتظاهرين المناهضين للمجلس العسكري في مدينتي الاسكندرية الساحلية والسويس الواقعة على القناة لمطالبة المجلس العسكري الذي تولى حكم البلاد عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك في فبراير الماضي بتسليم السلطة فوراً لحكومة مدنية.
وردد المتظاهرون في جمعة "رد الشرف" هتافات معادية للمشير حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذي كان وزيراً للدفاع لأمد طويل تحت حكم مبارك، واصفين الاعتداء على الفتيات في مصر بأنه "خط أحمر".
وكانت فيديوهات عديدة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي أظهرت جنوداً يضربون فتيات بوحشية بالعصي ويسحلونهن.
من بين الصور التي أثارت انتقادات واسعة النطاق صور الجنود وهم يضربون محتجة بالعصي ويعرونها من ملابسها وينهالون عليها ركلاً في الصدر والبطن.
وأثارت الصور غضباً شديداً، حيث خرجت آلاف النساء في ميدان التحرير احتجاجا على المجلس العسكري.
ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من لندن مقراً لها المجلس إلى كفالة حق التظاهر السلمي.
كما أعربت الهيئة المعنية بالمرأة في الامم المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء التعديات التي تعرضت لها النساء مؤخراً، بينما وصفت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ذلك بالعار.
وفي تلك الاثناء تجمع الآلاف من المؤيدين للمجلس العسكري في العباسية، التي تبعد كيلومترات عن ميدان التحرير، وهم يحملون لافتات ضخمة رفعوا عليها صور ضباط المجلس العسكري.
كما لوحوا بأعلام مصرية مطالبين بسقوط "التحرير" ومرددين "الجيش والشعب ايد واحدة!".