مصر: قبول استقالة محافظ بورسعيد وإقالة اتحاد الكرة واتهام وزير الداخلية بالتقصير

أمهات يبكين أبنائهن الذين قتلوا في أحداث الشعب. رويترز

قبل رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري، اليوم، استقالة محافظ بورسعيد، كما أقال رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم، وإحالتهم للتحقيق، على خلفية الأحداث التي شهدتها بورسعيد أمس، فيما طالب الاتحاد الاوروبي بفتح "تحقيق مستقل" لتحديد ملابسات تلك الأحداث.

وتفصيلاً، قال الجنزوري، في بيان ألقاه اليوم، أمام مجلس الشعب، إنه اتخذ عدة قرارات غداة أحداث الشغب التي أوقعت 74 قتيلا في بورسعيد عقب مباراة كرة قدم من بينها "قبول استقالة محافظ بورسعيد".

وأضاف أنه قرر أيضا "إقالة رئيس وأعضاء مجلس اتحاد كرة القدم وإحالتهم للتحقيق".

وجاء حديث الجنزوري في جلسة عاجلة عقدها مجلس الشعب، لمناقشة الأحداث الدامية التي وقعت مساء الأربعاء في بورسعيد، عقب مباراة في كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري.

وتحدث العديد من النواب في الجلسة، متهمين الأمن بالتقصير، وبعدم توفير الحماية للمشجعين.

وقد وافق المجلس، بالأغلبية على توجيه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يوسف.

وخير رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني المجلس، بين إحالة توجيه الاتهام للوزير إلى لجنة الشؤون التشريعية والدستورية في المجلس، أو أن يمضي المجلس في إجراءات الاتهام مباشرة، ووافقت الأغلبية على الاختيار الثاني برفع الأيدي.

وتلقى الكتاتني طلب توجيه الاتهام إلى الوزير من 121 عضواً.

في غضون ذلك طالب الاتحاد الاوروبي، اليوم بفتح "تحقيق مستقل" لتحديد ملابسات أعمال العنف التي اندلعت في بورسعيد.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، في بيان، "آمل أن يلقي تحقيق فوري ومستقل الضوء على ملابسات هذا الحادث المأساوي".

كما أعلنت المفوضة المكلفة شؤون الرياضة اندرولا فاسيليو، أن "كرة القدم كما كل أنواع الرياضة يمكن أن تثير مشاعر قوية، لكن الاحداث التي شهدناها في الستاد غير مقبولة أبدا".

بدوره، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، اليوم أنه طلب الحصول على تقرير كامل عما حدث في بورسعيد.

وقال الفيفا في بيان بموقعه على الإنترنت "طلب الفيفا من المسؤولين المصريين تقريرا كاملاً عن الوقائع من أجل تقييم ما حدث."

وأضاف، "الفيفا عرض دعمه الكامل للاتحاد المصري لكرة القدم وسيدعمه في أي مساندة يحتاجها بخصوص هذه المأساة."

واشار موقع الفيفا إلى وجود قواعد أمنية محددة وصارمة ينبغي تطبيقها في كل مسابقات اللعبة الشعبية.

وكان المئات من مشجعي فريق المصري، وهو أحد أندية بورسعيد، نزلوا إلى الملعب، ورشقوا مشجعي الأهلي، وهو فريق من القاهرة بالحجارة والزجاجات.

وذكر التلفزيون المصري الرسمي، أن الجيش انتشر في هذه المدينة عند المدخل الشمالي لقناة السويس "لمنع الاحتكاكات بين المشجعين"، وأعلنت الشرطة بدورها، توقيف 47 شخصاً.

تويتر