"الضباط الإسلاميون" يتظاهرون إحتجاجاً على ترشّح سليمان للرئاسة
تظاهر عدد من ضباط الشرطة المنتمين إلى تيارت الإسلام السياسي، في ميدان التحرير وسط القاهرة، مساء اليوم، إحتجاجاً على ترشّح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، ومدير جهاز المخابرات المصرية العامة الأسبق، لانتخابات رئاسة الجمهورية.
ورفع "الضباط الإسلاميون"، الأعضاء في جماعة "أنا ضابط شرطة ملتحي"، لافتات تطالب بعودة المحالين إلى التقاعد منهم إلى العمل ووقف ما اعتبروه "الإضطهاد الذي يتعرضون له في عملهم من جانب قادتهم".
وكان وزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف، قد أصدر خلال الشهرين الماضيين، سلسلة من القرارات الإدارية بإحالة عدد من الضباط الذين أطلقوا لحاهم إلى التقاعد "لمخالفتهم شروط وقواعد المظهر العام لضابط الشرطة".
من ناحية أخرى، إنطلقت مسيرة كبيرة من الإسلاميين في الأسكندرية، من محيط مسجد القائد إبراهيم إلى مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية في منطقة "سيدي جابر".
وقال الناشط طه سمير، ليونايتد برس إنترناشونال، عبر الهاتف، إن ما يزيد على 20 ألف متظاهر يحتشدون أمام مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، مردّدين هتافات "يسقط يسقط حُكم العسكر"، و"يا سليمان يا سليمان يا عميل الأمريكان".
وكانت القاهرة وعدة محافظات مصرية قد شهدت، اليوم، مظاهرات حاشدة إحتجاجاً على ترشّح اللواء سليمان.
وتظاهر الآلاف في ميدان التحرير وسط القاهرة، وردَّدوا هتافات "يا سليمان يا سليمان .. انت مكانك في اللومان (السجن)"، و"يا سليمان يا سليمان .. انت فاكرها زي زمان"، و"يسقط قاتل الثوار"، حاملين لافتات "مع سليمان .. إسرائيل أكيد هتعيش في أمان"، و"يسقط مرشح العسكر"، وصوراً تجسِّده في هيئة كائنات غير بشرية.
ويُطالب المتظاهرون، الذين احتشدوا في ما يسمى "مليونية حماية الثورة"، بمعاقبة اللواء سليمان، بتهمة قتل متظاهري الثورة المصرية، إستناداً إلى موقعه كمدير لجهاز الاستخبارات العامة، ونائباً للرئيس السابق خلال أحداث الثورة ما بين 25 يناير، و11 فبراير 2011.
ويواصل المتظاهرون، الذين يُقدَّر عددهم بحوالي ربع مليون شخص، غالبيتهم من المنتمين لتيارات الإسلام السياسي "الإخوان المسلمون والسلفيون والجماعة الإسلامية"، التوافد إلى الميدان على شكل مسيرات، إنطلقت عقب صلاة الجمعة من مساجد "الاستقامة" في ميدان الجيزة جنوب القاهرة و"الخازندار" في حي شبرا شمال العاصمة و"الفتح" في ميدان رمسيس المواجه لمحطة القطارات المركزية.
وقد تمركزت عشرات من سيارات الإسعاف في محيط ميدان التحرير، لتقديم الخدمات الطبية في حال وقوع إصابات بين المتظاهرين.
وفي سياق متصل، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الإسلام السياسي في محيط مساجد "القائد إبراهيم" في محافظة الأسكندرية، وعدد من المساجد والميادين الرئيسية في عدة محافظات أبرزها ميدان "الشون" في مدينة المحلة الكبرى وفي مدينة "المنصورة" في محافظة الدقهلية "شمال غرب القاهرة"، رفضاً لترّح سليمان للرئاسة.
وكان مجلس الشعب المصري "البرلمان"، الذي يسيطر عليه تيار الإسلام السياسي، قد وافق مساء أمس، على مشروع قانون يقضي بحرمان كل من تولى منصباً قيادياً خلال السنوات العشر السابقة على خروج الرئيس السابق حسني مبارك من السلطة في 11 فبراير 2011، من الترشّح لانتخابات رئاسة الجمهورية المرتقب إجراؤها في 23 مايو المقبل.
وأعلن عدد من نواب البرلمان خلال مناقشة مشروع القانون أن المستهدف من طرح المشروع تحديداً هو اللواء عمر سليمان "76عاماً"، الذي تولى منصب مدير جهاز الإستخبارات العامة لمدة 18 عاماً، قبل أن يُكلف بمنصب نائب رئيس الجمهورية في 29 يناير 2011، قبل أن يترك الحُكم مع مبارك في 11فبراير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news