مصر: مشاجرات وشتائم في اللجان الإنتخابية
إندلعت مشاجرات بمحيط عدد من اللجان الإنتخابية، اليوم الأربعاء، في عدة مناطق وأحياء في محافظتي القاهرة والجيزة بين مؤيدين للمرشح للرئاسة المصرية أحمد شفيق ومعارضين له.
وجرت مشاجرات وشتائم متبادلة في لجان إنتخابية في أحياء "عابدين" و"باب اللوق" و"السيدة عائشة" في القاهرة، و"الدقي" في محافظة الجيزة بين مؤيدين للمرشح لرئاسة الجمهورية المصرية أحمد شفيق ومعارضين له مزَّقوا لافتات الدعاية الخاصة بالإنتخابات.
وردَّد المعارضون لشفيق هتافات تُحذِّر جماهير الناخبين من إنتخاب من يطلق عليهم وصف "الفلول" في إشار إلى رموز وعناصر النظام السابق الذي أسقطته ثورة 25 يناير العام 2011، ومن بينهم شفيق الذي تولى رئاسة آخر حكومة شكَّلها الرئيس السابق حسني مبارك قبل أن تُجبره الثورة على ترك الحُكم.
وفي غضون ذلك، وزَّع أعضاء حركة تُطلق على نفسها اسم "إمسك فلول" أوراقاً إرشادية للناخبين لكيفية الإدلاء بأصواتهم متضمِّنة دعوة للناخبين "لتذكّر أن شهداء 25 يناير قدَّموا أرواحهم من أجل إسقاط النظام الفاسد فلا يصح أن تنتخبوا عناصره".
وكانت إشتباكات قد وقعت بعد منتصف الليلة الماضية، بين مجموعتين من الخارجين على القانون في محيط إحدى اللجان الإنتخابية وهي مدرسة التوفيقية في منطقة "روض الفرج" في حي "شبرا" في القاهرة، فتدخلت قوة شرطة لتوقيف الطرفين اللذين استخدما الأسلحة النارية في الإشتباكات، ما أدى إلى مقتل جندي الشرطة أحمد عبد المولى.
وتشهد إنتخابات رئاسة الجمهورية التي بدأت صباح اليوم، إشتباكات محدودة وملاسنات بين أنصار مرشحين للرئاسة ومعارضين لهم، علاوة على مفارقات إذ تعرَّض رئيس مجلس الشعب المصري "البرلمان" سعد الكتاتني، في وقت سابق اليوم، إلى موقف حرج حينما رفض ناخبون أن يتجاوز صفوفهم ليدلي بصوته في إنتخابات رئاسة الجمهورية.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن "مدرسة جيل 2000 في مدينة 6 أكتوبر (جنوب القاهرة) شهدت مشادة كلامية بين عدد من الناخبين وبين الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، بسبب مطالبة الناخبين له بالوقوف في الطابور (صف) وعدم تجاوزه".
وأشارت الوكالة إلى أن الكتاتني إمتثل لطلب الناخبين ووقف في الطابور "الصف"، إنتظاراً لدوره في الإنتخابات.
وكان عشرات من النشطاء السياسيين والحقوقيين إنتقدوا ما ذكره الكتاتني، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام السابق لذراعها السياسي "حزب الحرية والعدالة"، على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، من تمنياته بالتوفيق لمرشّح الجماعة لرئاسة الجمهورية المصرية محمد مرسي.
وطالب النشطاء، الكتاتني بعدم تناسي موقعه النيابي كمعبِّر عن الشعب كله بجميع أطيافه وتوجهاته، وألا ينحاز الى أحد مرشحي الرئاسة على حساب باقي المرشحين.
وتنتشر عناصر من الجيش والشرطة مدعومة بآليات خفيفة بمحيط اللجان الإنتخابية، وهي المدارس والأندية الرياضية والساحات الشعبية الشبابية، لتأمينها ولإزالة مظاهر الدعاية الإنتخابية للمرشحين، فيما تمركزت سيارت الإسعاف المجهَّزة حول مقار تلك اللجان لتقديم الرعاية الطبّية للناخبين.
وقالت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على الإنتخابات الرئاسية، إن نحو 9534 ممثلاً لمنظمات حقوقية محلية وأجنبية، و50 بعثة دبلوماسية معتمدة في مصر، فضلاً عن جامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي يقومون بمتابعة العملية الإنتخابية، فيما يغطيها إعلامياً 2859 إعلامياً وصحافياً مصرياً وأجنبياً مقيماً ووافداً.