إحتراق محال تجارية وسماع أصوات إطلاق نار وسط القاهرة
أضرم مجهولون النار بمحال تجارية في وسط القاهرة، اليوم، على خلفية قيام عدد من سكان بناية برشق متظاهرين بالحجارة، ترافق مع سماع أصوات إطلاق نار متقطع.
ووقع حريق بعدد من المحال التجارية في سوق التوفيقية بمنطقة "الإسعاف" في وسط القاهرة، مساء اليوم، بعد قيام عدد يسكنون بناية في أول السوق برشق مشاركين بمسيرة من مئات المتظاهرين كانت قادمة من منطقة "دوران شبرا" باتجاه ميدان التحرير.
وقام عشرات من المشاركين في المسيرة، باقتحام البناية السكنية والصعود إلى الطابق الذي تم منه رشقهم بالحجارة، فيما قام مجهولون بإضرام النار بمحال أسفل البناية.
وسُمعت أصوات إطلاق نار متقطع بالسوق الذي هرع أصحاب المحال فيه إلى إغلاقها، ولم يُعرف بعد ما إذا كانت هناك اشتباكات وقعت بين مقتحمي البناية وراشقوا الحجارة أو أن هناك مصابين سقطوا.
وفي السياق، يحاول مئات من بين المتظاهرين بميدان التحرير هدم جدار خرساني بشارع القصر العيني للفصل بينهم وبين عناصر الأمن التي تتولى تأمين مقار الحكومة والبرلمان، ووزارات حيوية أهمها الداخلية والمالية، فيما تتواصل مناوشات بين أعداد من المتظاهرين وبين عناصر من الأمن.
ويقوم المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة وزجاجات المولوتوف الحارقة، وترد عناصر الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وكان بضع مئات من بين آلاف المعتصمين في الميدان غالبيتهم من مشجعي كرة القدم الذين يعرفون باسم "ألتراس" تمكَّنوا من إزالة جدار خرساني يفصل بين الميدان ومقار مجلس الوزراء والبرلمان وعدد من الوزارات الرئيسية أهمها الداخلية والمالية، وقامت عناصر من الجيش ببناء جدار جديد.
وكان حوالي 10 متظاهرين أُصيبوا في محافظة الأسكندرية الساحلية وأمام مبنى محافظة السويس شرق القاهرة، عصر اليوم، في اشتباكات مع عناصر من الشرطة أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
وأبلغ مصدر محلي بالأسكندرية، يونايتد برس انترناشونال بوقت سابق، أن اشتباكات وقعت في حي "كوم الدكة" الشعبي بين أعداد كبيرة من المتظاهرين وبين عناصر من الشرطة على خلفية احتشاد المتظاهرين بمحيط المبنى الإداري للحي ما أثار قلق الشرطة من احتمال اقتحامه.
وأضاف أن عناصر الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة وهاجمت المتظاهرين بالهراوات، فيما تتواصل عمليات "كر وفر" بين الجانبين بشوارع الحي.
كما أُصيب عدد غير معلوم من المتظاهرين بمحافظة السويس "شرق القاهرة" بحالات اختناق بفعل تعرضهم لغاز مسيل للدموع أطلقته عليهم عناصر من الشرطة للحيلولة دون قيامهم باقتحام ديوان عام المحافظة.
وكان عدد غير محدد من المتظاهرين وعناصر الشرطة المصرية أُصيبوا في مناوشات متواصلة بينهم، بوقت سابق من اليوم، بشارع قصر العيني وسط القاهرة، فيما وقعت مناوشات محدودة بين متظاهرين ومجهولين بمدينة المحلة الكبرى "شمال غرب القاهرة".
ووقعت إصابات عديدة بين المتظاهرين وعدد من عناصر الشرطة بتراشق للحجارة بين الجانبين اللذين يفصل بينهما جدار خرساني بشارع قصر العيني الرابط بين ميدان التحرير وبين مقار حيوية أهمها مجلس الوزراء والبرلمان.
إلى ذلك، قال مصدر محلي بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية "شمال غرب القاهرة"، ليونايتد برس انترناشونال "إن مجهولين هاجموا بالهراوات مئات من المتظاهرين بميدان "الشون"، مشيراً إلى أن المتظاهرين طردوا أولئك المهاجمين في الشوارع المحيطة بالميدان".
وأضاف المصدر أن أعداد المتظاهرين الذين يشاركون في إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، في تزايد مستمر حيث ينتشر المتظاهرون بالمسافة بين ميدان الشون حتى مناطق "بنزايون" و"السبع بنات" ومحيط مبنى مجلس المدينة.
وكانت مناوشات محدودة وقعت، قبل ظهر اليوم، بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين بعد أن حاولوا تجاوز جدار اسمنتي بشارع الشيخ ريحان الذي يربط بين شوارع فرعية بميدان التحرير وبين مبنى وزارة الداخلية، حيث تبادل المتظاهرون وعناصر الأمن التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وفي غضون ذلك، يتواصل توافد مئات المتظاهرين إلى ميدان التحرير، وإلى محيط قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية بشمال العاصمة المصرية، وإلى الميادين الرئيسية بالمحافظات، للتظاهر في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بالنظام السابق في مصر.
وكان 16 شخصاً بينهم 4 من الشرطة المصرية أُصيبوا باشتباكات وقعت فجر اليوم، بالقرب من ميدان التحرير بين متظاهرين وقوات الأمن، حيث هاجم عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين بزجاجات المولوتوف والحجارة عناصر الأمن التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، فوقعت إصابات في الجانبين وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
كما قام المتظاهرون بنقل عدد من المصابين إلى مستشفى ميداني أُقيم بكنيسة قصر الدوبارة القريبة من مسجد عمر مكرم، فيما نفت وزارة الداخلية والمتظاهرين على السواء أن يكون أي منهم قد استخدم الرصاص الحي ضد الآخر.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور أحمد عمر، في تصريح صحافي فجر اليوم، إن "عدد المصابين نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام الحاجز الخرساني الذي شيدته قوات الأمن على مدخل شارع قصر العيني "قرب ميدان التحرير" ارتفع إلى 16 مصاباً، مؤكداً عدم وقوع حالات وفاة حتى الآن.
وأوضح عمر أن من بين المصابين 4 من قوات الشرطة.
وكانت مناوشات واشتباكات متقطعة دارت طوال يوم أمس، بين الجانبين بشارع القصر العيني بالقرب من مبنى الحكومة وسط العاصمة المصرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news