مصر: "الألتراس" يحتفلون بالقصاص وأهالي بورسعيد يحتجون

احتفل مشجعو النادي الأهلي لكرة القدم "ألتراس أهلاوي"، اليوم، بصدور حكم قضائي بإعدام 21 متهماً في قضية "مجزرة بورسعيد".

واحتشد الآلاف من "ألتراس أهلاوي"، اليوم، حول مبنى النادي الأهلي بمنطقة الجزيرة في وسط القاهرة، معربين عن رضائهم بحكم قضائي بإعدام قتلة رفاقهم.

وردَّد أعضاء "ألتراس أهلاوي" و"رِد ديفلز" هتافات وأناشيد تقليدية تعبر عن فرحهم بالحُكم.

وكان آلاف من "الألتراس" بدأوا تظاهرات متواصلة منذ الجمعة قبل الفائت لتذكير المصريين بحادث مقتل رفاقهم بنهاية مباراة كرة قدم بين فريقي "الأهلي" و"المصري" على إستاد مدينة بورسعيد (شرق القاهرة) مساء الأول من فبراير2012، فيما يُعرف إعلامياً بـ "مجزرة بورسعيد".

وفي غضون ذلك يواصل الآلاف من أهالي مدينة بورسعيد المصرية، تظاهرة بدأت بوقت سابق حول السجن العمومي بالمدينة احتجاجاً على أحكام الإعدام.

وقامت عناصر الأمن المكلفة بحراسة السجن بإطلاق الغاز المسيل للدموع للحيلولة دون محاولة اقتحام السجن وتهريب المدانين والمتهمين.

وأبلغ مصدر حقوقي يونايتد برس انترناشونال بأن ملثمين مجهولين أطلقوا أعيرة نارية بكثافة على القوات الأمنية حول مبنى السجن، وان اشتباكات عنيفة تتواصل بين الجانبين.

وأضاف أن الآليات الخفيفة تقوم بملاحقة مطلقي النار بمحيط السجن، فيما هُرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين من موقع الأحداث.

وكانت محكمة جنايات مصرية قد قضت، اليوم، بإعدام 21 من المتهمين في مأساة بورسعيد التي راح ضحيتها 75 شخصاً في فبراير 2012، معظمهم من مشجعي النادي الأهلي، إثر مباراة كرة قدم.

وأعلن رئيس المحكمة، أن "المحكمة قررت بإجماع أعضائها إحالة أوراق" 21 متهما إلى المفتي، وهو ما يعني الحكم بالإعدام عليهم، وطلب موافقة المفتي ووفقا لقانون الإجراءات الجنائية المصري. وهذا الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض.

وصدر الحكم في أجواء من التوتر الشديد وفي ظل تهديدات من مشجعي النادي الأهلي المعروفين بـ "التراس أهلاوي"، بإشاعة الفوضى في البلاد ما لم يقتص القضاء من المسؤولين عما يعرف في مصر بـ "مجزرة بورسعيد".

ويحاكم في هذه القضية 37 شخصا. وقال رئيس المحكمة إن الحكم النهائي شاملا كل المتهمين سيصدر في التاسع من مارس المقبل بعد أن يرد للمحكمة رأي المفتي في أحكام الإعدام وهو اجراء روتيني إذ جرى عرف على موافقة الأخير على احكام القضاء.

وبعد دقائق من إعلان أحكام الإعدام، ذكر التلفزيون الرسمي المصري، أن اهالي المدانين في القضية يحاولون اقتحام السجن المحبوسين فيه في مدينة بورسعيد.

وكانت مباراة المصري والأهلي في بورسعيد مطلع فبراير الماضي، شهدت أحداث الشغب فور قيام الحكم بإطلاق صافرته النهائية، حيث نزلت جماهير فريق المصري إلى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الأهلي وهاجمته بالحجارة الزجاج والألعاب النارية.

وأدت هذه المجزرة الكروية إلى إقالة الاتحاد المصري لكرة القدم، ومعاقبة النادي المصري بإيقافه لمدة موسمين.

وتوقف الدوري المصري منذ ذلك الحين إلى أن أعلن الاتحاد المصري الأسبوع الماضي أن البطولة ستنطلق في الثاني من فبراير المقبل.
 

الأكثر مشاركة