مصر: متظاهرون يرشقون "الإتحادية" بالمولوتوف.. وعناصر الأمن تعزِّز وجودها
عزَّزت قوات الأمن المركزي، مساء اليوم، من تواجدها بمحيط قصر الإتحادية "مقر رئاسة الجمهورية بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة"، وحول قصر عابدين بوسط القاهرة، وحول مقار الحكومة، والبرلمان، ووزارات المالية والعدل والداخلية ومبنى التليفزيون ووزارة الخارجية والبنك المركزي المصري، حيث دفعت قوات الأمن بتعزيزات من الأفراد والآليات الخفيفة خشية اقتحام تلك المقار من جانب متظاهرين يحتشدون مطالبين بإسقاط النظام.
وفي غضون ذلك قام عشرات من بين المتظاهرين حول قصر الاتحادية، مساء اليوم، برشق عناصر الأمن المكلفة بحراسة المقر بالحجارة وبزجاجات المولوتوف الحارقة، ما أدّى إلى استعال محدود للنيران داخل المقر من جهة بوابته الرئيسية، وتقوم قوات الإطفاء بإخماده.
كما قام عدد من بين المتظاهرين بخلع قطع حديدية من بوابة القصر المواجهة لشارع الميرغني، فيما قام المتظاهرون بحمل زملائهم على التوقف عن رشق قوات الأمن بالمولوتوف أو الاقتراب من بوابات القصر، مرددين هتافات "سلمية .. سلمية".
وكان عدد كبير من المصريين تظاهروا، عصر اليوم، حول مقر الرئاسة تحت شعار "جمعة الرحيل"، مطالبين بإسقاط النظام وتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير.
ووصلت إلى محيط قصر الاتحادية عدة مسيرات انطلقت من أمام مساجد رئيسية بالقاهرة الكبرى "تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية"، حيث يحتشد بضع آلاف يطالبون بإسقاط النظام وتنفيذ مطالب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالنظام السابق وشعارها "عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية".
وأغلق المتظاهرون الشارع أمام حركة المرور بالشوارع المؤدية إلى القصر من ناحية نادي "هليوبلس"، و"شارع الميرغني"، وميدان "روكسي"، ومسجد "عمر بن عبد العزيز".
كما وصلت إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، عدة مسيرات أبرزها مسيرة انطلقت من أمام مسجد "مصطفى محمود" للمشاركة في التظاهرات هناك.
وبموازاة ذلك أبلغت مصادر محلية بعدد من المحافظات، يونايتد برس انترناشونال، أن المئات يتظاهرون في "جمعة الخلاص" حيث تظاهر المئات بمحيط "قصر رأس التين" أحد القصور الرئاسية، وبميدان القائد إبراهيم والرمل، وبميدان "الأربعين في محافظة السويس "شرق القاهرة"، وأمام مبنى محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، ومبنى محافظة كفر الشيخ، وبميدان "الساعة في مدينة "دمنهور" مركز محافظة البحيرة.
وكانت مجموعة من المسيرات تضم مئات من المتظاهرين انطلقت، بوقت سابق من اليوم، باتجاه مقر الرئاسة وباتجاه ميدان التحرير، حيث تجمعوا أمام عدد من المساجد بالقاهرة استعداداً للتظاهر تحت شعار "جمعة الرحيل".
وكان آلاف من المصريين بدأوا، بعد ظهر اليوم، التظاهر بميدان التحرير، وفي الميادين الرئيسية بعدد من المحافظات مطالبين بإسقاط النظام.
وتوافد المتظاهرون إلى ميدان التحرير منذ صباح اليوم، في سياق إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، التي أطاحت بالنظام السابق، مطالبين بإسقاط النظام وبتولي نظام جديد يحقق أهداف الثورة وشعارها "عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية".
وأقام المتظاهرون منصة رئيسية بأحد جوانب الميدان، وحواجز على جميع مداخله تقوم عليها لجان أمن للتدقيق بهويات الداخلين وتفتيشهم ذاتياً.
وكانت قوى سياسية وأحزاب مدنية وحركات ثورية عدة أصدرت أمس، الخميس، بياناً أكدت فيه على حقهم بالتظاهر السلمي استمرارا للتصعيد بعد تجاهل الرئيس المصري محمد مرسى لمطالبهم.
وجدَّدت تلك القوى والأحزاب والحركات دعوتها للشعب المصري، إلى النزول في كل ميادين مصر للمشاركة في تظاهرات "جمعة الخلاص" لتحقيق جملة من الأهداف هي اختيار رئيس جديد للبلاد، ووضع دستور جديد توافقي، واختيار نائب عام جديد، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ورفض ما أسموه "الوصاية الأميركية على الثورة المصرية".
وتشهد القاهرة ومحافظات مصرية عدة منذ يوم الجمعة الفائت، مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، التي أطاحت بالنظام السابق، تحولت إلى مصادمات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط نحو 60 قتيلاً و342 مصاباً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news