استقالة مستشار للرئيس المصري
قدَّم محمد فؤاد جاد الله مستشار الرئيس المصري للشؤون القانونية، أمس، رسمياً استقالته من منصبه.
وحدَّد جاد الله في كتاب الاستقالة الذي قدَّمه إلى الرئيس مرسي، ونشره الموقع الالكتروني لصحيفة الأهرام المصرية مساء أمس، جملة من الأسباب دفعته للاستقالة في مقدمتها "عدم وجود رؤية واضحة لإدارة الدولة والإصرار على الإبقاء على الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل رغم فشلها سياسياً واقتصادياً وأمنياً، واعتراض الغالبية عليها".
كما أكد جاد الله أنه لم تتم استشارته في كثير من الأحداث والقرارات التي تم اتخاذها وعدم الأخذ برأيه والاستماع إلى تحذيراته في قضايا أخرى على رأسها الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي، والذي تسبب في انقسام حاد بين أبناء الوطن.
وأضاف أن من بين أسباب تقدمه بالاستقالته "محاولات اغتيال السلطة القضائية والنيل من استقلالها والإعتراض على أحكامها، وعدم حل مشكلة النائب العام، واحتكار تيار واحد ادارة المرحلة الإنتقالية وعدم مشاركة باقي التيارات في صنع القرار وعدم توزيع المسؤولية وعدم الاعتماد على أصحاب الخبرة والكفاءة والاعتماد على أصحاب الثقة فقط وتهميش واقصاء باقي التيارات".
وتابع جاد الله أن من أهم أسباب الاستقالة، العجز عن إجراء حوار وطني يضم جميع القوى والتيارات لتحقيق توافق سياسي واقتصادي وأمني، والتأخير في اتخاذ القرارات وادارة الأزمات واصدار حزمة ناجعة من القرارات تقود الدولة إلى الأمام، وعدم تمكين الشباب من ممارسة دورهم المحوري في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية، وتعمد تهميشهم وإقصائهم.
وتأتي استقالة جاد الله، الذي عمل مستشاراً للرئيس مرسي اعتباراً من أوائل يوليو 2012، عقب أقل من يومين على استقالة وزير العدل المستشار أحمد مكِّي، اعتراضاً على قانون السلطة القضائية.