أنصار الرئيس المصري المعزول خلال اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة -رويترز - أرشيفية

15 قتيلاً و179 مصاباً حصيلة عملية فض اعتصام أنصار مرسي بينهم عناصر أمنية

 أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، أن حصيلة عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وصلت، حتى الآن، إلى 15 قتيلاً و179 مصاباً، كما ذكرت وكالة أخبار الشرق الأوسط.

وقال الناطق الرسمي بإسم الوزارة الدكتور محمد فتح الله، في تصريح صحافي، إن حالات الوفاة ارتفعت إلى 15 من بينهم 5 أفراد من قوات الشرطة، بالإضافة إلى 98 مصاباً".

ومن جانبه أوضح رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور محمد سلطان، في تصريح صحافي، أن الإصابات تنوعت ما بين طلقات نارية وخرطوش وإغماءات وكدمات وكسور واختناقات، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من مواقع الأحداث،

وكانت عناصر من تشكيلين من قوات "الصاعقة" التابعة للجيش و"القوات الخاصة" التابعة للشرطة "قوات النخبة في الجيش والشرطة"، انتشرت على مداخل طريق النصر والشوارع المؤدية إلى محيط المسجد للمساهمة في استكمال عمليات فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول المتواصلة منذ الصباح الباكر، وحتى الآن.

وتدور اشتباكات متقطعة بين أهالي الأحياء المتاخمة لشارع صلاح سالم وطريق النصر، وشارع كورنيش النيل بمنطقة المعادي وامتداداتهما وبين مئات من أنصار مرسي يقومون بمسيرات عدة، حيث يتبادل الجانبان التراشق بالحجارة وبالزجاجات الفارغة.

كما قام مئات من أهالي أحياء عدة بالعاصمة المصرية بتكوين لجان شعبية للحيلولة دون تجمُّع أنصار الرئيس المعزول وبدء اعتصامات جديدة، حيث يقوم شباب تلك المناطق بحمل الهراوات، وتمركزوا بمناطق المعادي، ومدينة نصر، والجيزة.

وكان مناصرون للرئيس المعزول قاموا، بوقت سابق من اليوم، بقطع شارع جامعة الدول العربية وانتشروا بعدد من الشوارع المتفرعة منه في حي "المهندسين" جنوب القاهرة، وأضرموا النار بسيارتين تابعتان لقوات الأمن، رفضاً لما يعتبرونه "جريمة فض اعتصامي أنصار الشريعة والرئيس المنتخب".

ودارت مناوشات بين أنصار مرسي وبين مجموعة من أهالي المنطقة خشية أن يبدأ المناصرون اعتصاماً مفتوحاً أمام مسجد "مصطفى محمود" على غرار "اعتصام رابعة العدوية".

وكانت عناصر من الأمن المصري أوقفت، بوقت سابق من اليوم، عدداً من أنصار مرسي داخل مقر اعتصامهم الرئيسي بمحيط مسجد رابعة العدوية، شمال شرق القاهرة وبحوزتهم أسلحة نارية وذخائر.

وقامت عناصر من قوات الأمن المركزي بمطاردة عشرات من أنصار مرسي بمحيط المسجد، وتمكنت من توقيف عدد كبير منهم بحوزتهم أسلحة بيضاء ونارية وذخيرة، حيث جرى التحفُّظ على الموقوفين، فيما تتواصل عمليات كر وفر بين المعتصمين وقوات الأمن مع تبادل لإطلاق النار.

وعرض التلفزيون المصري صوراً للموقوفين وأمامهم أسلحة نارية متعدّدة وكميات من الذخائر.


وأعلن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية، في بيان اليوم، أن عناصر الأمن تمكنت من السيطرة تماماً على ميدان النهضة، حيث تتم عملية تمشيط المنطقة.

وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن تمكنت من ضبط أحد العناصر المسلحة وبحوزته مدفع متعدّد الطلقات في النهضة، وعدد من الأعيرة النارية، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة 4 ضباط و5 مجندين بطلقات نارية في رابعة والنهضة بالإضافة الى مقتل ضابط ومجند.


وكانت قوات الأمن المصرية بدأت، بوقت سابق من صباح اليوم، عملية فض اعتصامي أنصار مرسي المنتمي إلى "جماعة الأخوان المسلمين"، في ميداني "رابعة العدوية" في القاهرة و"نهضة مصر" في الجيزة، حيث قامت قوات الأمن المركزي بمحاصرة المعتصمين، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقبل ذلك، عملت قوات الأمن المركزي على تأمين كافة العمارات السكانية بالقرب من محيط الاعتصام، حرصاً على سلامة سكانها خلال عملية فض الاعتصام، كما ناشدت عبر مكبرات الصوت المواطنين عدم الخروج من منازلهم أو الوقوف على الشرفات.

ونشرت قوات الأمن المركزي المصرية معداتها في أرجاء ميدان "رابعة العدوية" ومن بينها الكاسحات التي تستخدم لإزالة الحواجز الخرسانية التي وضعها المعتصمون حول مداخل الاعتصام ومخارجه.

وبالتزامن، وجّهت قوات الأمن المركزي نداء عبر مكبرات الصوت للمعتصمين بميدان "نهضة مصر" في الجيزة حيث يعتصم أنصار الرئيس المعزول، ودعتهم للخروج الآمن من الميدان، كما ناشدت السكان الابتعاد عن المكان وعدم حمل الأسلحة.

وقامت كاسحات تابعة للقوى الأمنية بهدم الحواجز الخرسانية التي أقامها المعتصمون مداخل الميدان، فيما تواصل قوات الأمن التوغل داخل الميدان لفض الاعتصام.

يذكر أن أنصار "جماعة الاخوان المسلمين"، يعتصمون في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" منذ عزل الرئيس الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي إلى الجماعة، إثر خروج مظاهرات شعبية عارمة في مختلف أنحاء البلاد تدعو الى تنحيه عن الحكم في 30 يونيو 2013.

الأكثر مشاركة