مبارك يغادر إلى مستشفى "المعادي العسكري" تحت الإقامة الجبرية
غادر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، اليوم، سجن ملحق مزرعة طُرة، إلى مستشفى المعادي العسكري تحت الإقامة الجبرية، بناءً على حُكم قضائي بإخلاء سبيله.
وقد أقلَّت مروحية مجهّزة طبياً، بعد ظهر اليوم، الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى مستشفى "المعادي العسكري"، حيث يخضع للإقامة الجبرية.
وكان النائب العام المصري المستشار هشام بركات صدَّق على قرار إخلاء سبيل مبارك من سجن مزرعة طُرة، نظراً لأنه ليس مطلوباً على ذمة أي قضية ولانقضاء فترات الحبس الاحتياطي في القضايا المتهم بها.
كما جاءت مغادرة مبارك السجن بعد أن صدَّق المحامي العام لنيابة الأموال العامة المستشار أحمد البحراوي على قرار أصدرته محكمة جُنح مسأنف القاهرة أمس، بإخلاء سبيله، فيما يخضع مبارك للإقامة الجبرية بناءً على قرار أصدره نائب الحاكم العسكري، وهو رئيس مجلس الوزراء، باعتبار أن حالة الطوارئ مُعلنة في البلاد منذ 14 أغسطس الجاري.
وقد احتشد عشرات المواطنين الأعضاء في جماعتي "أبناء مبارك"، و"آسفين يا ريس" المؤيدتين لمبارك أمام الأبواب الرئيسية لسجن طُرة، حيث ساد اضطراب في حركة المرور.
يُشار إلى أن قرار إخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسني السيد مبارك (85 عاماً) لا يعني تبرئته من القضايا المتهم فيها، إذ يتوجَّب عليه المثول أمام المحاكم المختصة التي ما زالت تنظر في تلك القضايا، وأبرزها قضية قتل والتحريض على قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظامه، والمتهم بها مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار معاونيه.
وكانت محكمة جُنح مستأنف القاهرة قبلت، بعد ظهر أمس، تظلُّم الرئيس الأسبق على قرار حبسه الاحتياطي على ذمة قضية اتهامه بالحصول على هدايا من مؤسسة "الأهرام" الصحافية، وقرَّرت إخلاء سبيله ما لم يكن مطلوباً على ذمة قضايا أخرى، فيما لم تتقدم النيابة العامة بطعن على حُكم المحكمة باعتبار الحُكم غير قابل للطعن، فتم إنهاء إجراءات إخلاء السبيل وغادر السجن.