السيسي خلال الماراثون الذي شهدته القاهرة أمس بمشاركة عدد كبير. رويترز

بالفيديو.. السيسي يقود ماراثون دراجات لحث المصريين على الحد من استهلاك الطاقة

دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال ماراثون دراجات قاده مرتدياً الملابس الرياضية المصريين، أمس، لاستخدام الدراجات والمزيد من المشي بغرض الحد من استهلاك الطاقة التي تدعمها الدولة بمليارات الدولارات سنوياً، فيما توقع ثلاثة مسؤولين تشكيل الحكومة المصرية الجديدة بحلول الغد، وأن يحتفظ شاغلو المناصب الرئيسة في الحكومة المستقيلة بمناصبهم.

وتفصيلاً، ألقى السيسي كلمة قبل انطلاق الماراثون من الكلية الحربية في القاهرة، والذي شارك فيه المئات من الفنانين والإعلاميين وشباب الجامعات وطلاب الكلية الحربية وأكاديمية الشرطة، إضافة إلى عدد من الوزراء، على رأسهم رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.

وقبيل انطلاق الماراثون، قال السيسي إنه يجب أن يجتمع المصريون على قلب رجل واحد ولا يختلفوا، مشدداً على أن «القوة الذاتية للمصريين ستكون دافعاً لكل تقدم». وأضاف أنه يجب أن توجه طاقة المصريين في الاتجاه الصحيح.

وكان رئيس الجمهورية على رأس السباق من البداية للنهاية، وقد أكد أن الماراثون يحمل رمزاً معنوياً، وأن الطريق الطويل يبدأ بخطوة واحدة.

وشجع السيسي المصريين على الذهاب إلى أعمالهم سيراً إن أمكن أو باستخدام الدراجات، وذلك لتوفير النقود والوقود، مؤكداً أن ركوب الدراجات سيوفر للدولة 16 جنيهاً عن كل 20 كيلومتراً.

وتطرق السيسي لواقعة التحرش التي حدثت في ميدان التحرير الأسبوع الماضي، وقال «يجب أن يعيش الناس في حرية ويشعروا بالأمان، ولن نقبل أن تمس أي امرأة مصرية، وقريباً لن نترك حتى من ينظر لامرأة».

وارتباطاً بالأمن القومي المصري والأوضاع في المنطقة، خاطب السيسي المشاركين قائلاً «انظروا إلى الأوضاع حولكم». وأضاف أنه لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبداً، مكرراً أنه لن يسمح بذلك، وأن من ستسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم بفضل الله تعالى.

وعقب انتهاء الماراثون، ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعاني والقيم التي يمثلها لهم هذا الحدث، وتطلعهم للمشاركة في بناء مصر الجديدة.

وكشف وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، عن خلفيات مشاركة الرئيس السيسي في ماراثون للدراجات لمسافة 30 كيلومتراً. وقال في تصريح لـ«بوابة الأهرام» أمس، إن محلب وعدد كبير من وزرائه شاركوا في الماراثون، بالإضافة إلى فنانين، من بينهم حسين فهمي وعزت العلايلي ومصطفى شعبان وهاني رمزي وليلى علوي، وغيرهم، ومن الإعلاميين شارك أحمد شوبير وحسن المستكاوي، ورئيس رابطة النقاد الرياضيين محمد شبانة، ومدير الإعلام باتحاد الكرة عزمي مجاهد، وغيرهم، وكان رئيس الجمهورية على رأس السباق من البداية للنهاية.

ونقلت وسائل إعلام قول الحكومة هذا الشهر إن مصر أنفقت نحو 170 مليار جنيه (24 مليار دولار) من ميزانية الدولة في دعم الطاقة خلال السنة المالية التي تنتهي في 30 يونيو الجاري. وقالت الحكومة أيضاً إنها تعتزم تخفيض الدعم في العام المقبل إلى 104 مليارات جنيه. وأسعار الطاقة في مصر من بين الأرخص في العالم، ورغم أن الحكومات المتعاقبة دعت لخفض الدعم لم تجرؤ أي منها على فرض زيادة كبيرة في الأسعار خوفاً من اندلاع اضطرابات.

ولا تشجع الأسعار الزهيدة للكهرباء والغاز كثيراً من الناس على الحد من الاستهلاك، رغم أزمات وقعت في الآونة الأخيرة في البنزين والسولار، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي فترات من الوقت كل يوم في معظم مناطق البلاد في الصيف الذي يزيد فيه الاستهلاك.

وبشكل كبير يعتمد توليد الكهرباء في مصر على الغاز الطبيعي الذي يوجد نقص فيه بعد أن أرجئت القرارات المتصلة بالسياسيات الاستثمارية طويلة المدى بشكل متكرر لأسباب مختلفة، بينها ثلاث سنوات من الاضطراب السياسي والانتفاضات في المنطقة العربية.

من ناحية أخرى، قالت الإذاعة المصرية، أمس، إن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة لاتزال جارية. وكان محلب قال إن الحكومة المستقيلة تقوم بتسيير الأعمال إلى أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين القانونية أمام السيسي. وقال وزيران ــ طلب كل منهما ألا ينشر اسمه ــ إن من المتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين بعد الانتهاء من تشكيلها غداً. ورجح مصدر آخر أن تعقد الحكومة الجديدة أول اجتماع لها برئاسة السيسي الاثنين. وتتوقع المصادر الحكومية استمرار وزير المالية هاني قدري دميان في المنصب نفسه بالحكومة الجديدة، وكذلك وزراء التموين والإسكان والصناعة والدفاع والداخلية والتخطيط والتعاون الدولي. وعين محلب (65 عاماً) رئيساً للحكومة في فبراير الماضي، وكان يشغل منصب وزير الإسكان، وهو مهندس مدني شغل في السابق منصب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إحدى كبريات شركات المقاولات في العالم العربي.

وعمل فترة وجيزة في السعودية قبل أن ينضم للحكومة بعد عزل مرسي في يوليو عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. ومن شأن الإبقاء على محلب تطبيق إصلاحات اقتصادية تشجعها الإمارات العربية المتحدة، إحدى ثلاث دول خليجية قدمت مليارات الدولارات لمصر بعد عزل مرسي.

أمنياً، قالت وزارة الداخلية المصرية، إن شرطياً قتل، أمس، برصاصة خلال نقل محتج مؤيد لجماعة الإخوان المسلمين في سيارة ترحيلات بجنوب القاهرة. وقالت مصادر أمنية في الشرقية، إن ضابط شرطة أصيب بطلق خرطوش خلال فض مسيرة لمؤيدي الإخوان في مدينة منيا القمح، خلال محاولته إلقاء القبض على متظاهر مسلح. وقالت المصادر، إن مؤيدين لجماعة الإخوان في مدينة العاشر من رمضان إحدى مدن الشرقية، رشقوا مقراً لحزب النور السلفي الذي أيد عزل مرسي بالحجارة.

الفيديو نقلاً عن "يوتيوب"

الأكثر مشاركة