الساحة السياسية تشتعل بصراع التحالفات استعداداً للانتخابات البرلمانية

محلب يعلن تشكيل الحكومة الجديدة.. واليمين اليوم

الشرطة المصرية تضبط متحرشين بالنساء أول من أمس وقد تم تقديمهم إلى محاكمة عاجلة. إي.بي.إيه

قال رئيس الوزراء المصري المكلف، إبراهيم محلب، أمس، إنه شكل الحكومة الجديدة، وقالت مصادر في مجلس الوزراء، إنه توجه بتشكيلتها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعرضها عليه، وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، حسام القاويش، إن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين القانونية أمام السيسي، اليوم، وإن أغلب أعضائها باقون من الحكومة المستقيلة المكونة من 31 وزيراً.

وقال محلب إن الحكومة الجديدة استحدثت منصباً وزارياً جديداً، في وقت اشتعلت الساحة السياسية بصراع التحالفات استعداداً للانتخابات البرلمانية المقبلة، فجر فيها حزب الوفد مفاجأة بتشكيل «تحالف الوفد المصري».

وتفصيلاً، قال محلب في تصريحات للصحافيين «تم الانتهاء من التشكيل الوزاري تماماً»، وأضاف أن التعديلات شملت 10 حقائب وزارية، موضحاً أن منصب وزير الإعلام ألغي، وأن البديل له سيكون مجلساً وطنياً للإعلام.

وقالت المصادر إن محلب سيقابل الوزراء الجدد في وقت لاحق بمقر مجلس الوزراء في وسط القاهرة. وكان السيسي قد قبل بعد تنصيبه الأسبوع الماضي، استقالة حكومة محلب، ثم كلفه تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء حسام القاويش، إن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين القانونية أمام السيسي، اليوم، وإن أغلب أعضائها باقون من الحكومة المستقيلة المكونة من 31 وزيراً.

وقال محلب إن الحكومة الجديدة استحدثت منصباً وزارياً جديداً.

ويأتي ذلك في ظل زخم سياسي استعداداً للانتخابات البرلمانية، ويبدو أن التحالف الذي دعا له رئيس لجنة الـ50 السابق، عمرو موسى، والرئيس السابق للمخابرات العامة، اللواء مراد موافي، من أجل تشكيل جبهة في البرلمان المقبل قد تفكك قبل أن يكتمل، بعد انسحاب الكثيرين منه وصعوبة توحيد القوى المشاركة فيه في ظل تفاوت أوزانها النسبية، وسعي الأحزاب الكبرى لحصد الأغلبية.

وقالت «بوابة الأهرام» إن موسى يدرس حالياً استقطاب بعض القوى الشبابية المحسوبة على 30 يونيو، كبديل عن الأحزاب المنسحبة، التي من أبرزها حركة تمرد وحملة مستقبل وطن وما يسمى بتيار «الجمهورية الثالثة»، الذي أسسه طارق الخولي، وعمرو عز، لضمهم لتحالفه حال اكتماله.

وفاجأ رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، الجميع معلناً عن تحالف الوفد المصري، الذي يتكون من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، برئاسة الدكتور محمد أبوالغار، وحزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، وحزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، والكتلة الوطنية التي يمثلها الدكتور عمرو الشوبكي، والدكتور هاني سري الدين وحزب الوعي برئاسة محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي.

وأكد أن التحالف الوحيد الذي يشارك فيه الوفد، وأنه ليس تحالفاً انتخابياً فقط، لكنه تحالف سياسي ستكون له هيئة برلمانية واحدة داخل البرلمان، وأن اجتماعاته مع تحالف عمرو موسى كانت مجرد مشاورات، الأمر الذي اعتبره الكثيرون مناورة سياسية من الوفد لإفشال تحالف موسى والسعي لحصد أغلبية البرلمان، التي لم يكن تحالف موسى سيوفرها بسهولة لحزب كبير مثل الوفد.

ولم تكن تلك الضربة الوحيدة التي تلقاها تحالف موسى، حيث أعلن اللواء مراد موافي، أول من أمس، انسحابه من التحالف الذي يشكله موسى، مؤكدا احترامه له، وأن الخلافات جاءت حول بعض الممارسات التي يقوم بها ممثلو بعض الأحزاب داخل التحالف، على حد قوله، ليقف موسى بتحالفه أمام خيارات محدودة بعد انسحاب اثنين من الأحزاب الكبرى (الوفد والمصري الديمقراطي)، واتجاه «المصريين الأحرار» أيضاً للابتعاد للأسباب نفسها.

كما أعلن تيار الاستقلال، الذي يتزعمه المستشار أحمد الفضالي، تحالف «دعم الرئيس»، الذي يضم 40 حزباً سياسياً على رأسها التجمع والعربي الديمقراطي الناصري وحزب الأحرار وحزب السلام الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي وحزب فرسان مصر وحزب مصر بلادي وجمعية العسكريين المتقاعدين.

أمنياً، قال التلفزيون المصري، إن ضابط شرطة قتل في اشتباك مع مسلحين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة بإحدى ضواحي القاهرة.

وأعلن التلفزيون «استشهاد النقيب مصطفى محسن نصار ضابط مباحث قسم شرطة 15 مايو (بضاحية حلوان) خلال ضبط خلية إخوانية» في جنوب العاصمة.

تويتر