إجراءات أمنية مشددة في الذكرى الأولى لعزل مرسي

مقتل 5 مصريين بتفجير واشتباكات

خبير مفرقعات يقوم بالبحث عن عبوات ناسفة أو قنابل في محيط قصر الاتحادية الرئاسي الإثنين الماضي. رويترز

قالت مصادر أمنية مصرية إن شخصين قتلا، أمس، بانفجار في مسكن بمدينة تقع إلى الغرب من العاصمة المصرية القاهرة، فيما قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة الجيزة، وشددت الحكومة من الإجراءات الأمنية في الميادين وحول المنشآت الحيوية تحسباً للتظاهرات التي دعا إليها التحالف الرافض لعزل الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في الذكرى الأولى لعزله.

وتفصيلاً، قال مصدر إن القتيلين سقطا في انفجار عبوة ناسفة كانا يصنعانها في مدينة كرداسة، التي قتل فيها 11 من رجال الشرطة لدى فض اعتصامين لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، في 14 أغسطس العام الماضي. وكرداسة معقل لجماعة الإخوان المسلمين وإسلاميين آخرين بعضهم متشدد، بحسب المصادر الأمنية وسكان.

وكان ضابط شرطة كبير قتل في سبتمبر خلال اقتحام قوات الأمن لكرداسة، بعد أن عزل الجيش الرئيس السابق، محمد مرسي، المنتمي لجماعة «الإخوان» في الثالث من يوليو العام الماضي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وفي الشهر الماضي أحالت محكمة جنايات الجيزة أوراق 12 إسلامياً إلى المفتي لاستطلاع رأيه في الحكم بإعدامهم لإدانتهم في قضية مقتل مساعد مدير أمن الجيزة، اللواء نبيل فراج.

ومنذ عزل مرسي، قُتل مئات من رجال الأمن بهجمات أعلن إسلاميون متشددون ينشطون في سيناء مسؤوليتهم عنها. وفي ديسمبر أعلنت الحكومة «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية.

في السياق، أغلقت قوات الأمن ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات، كما انتشرت الآليات العسكرية في ميداني رابعة والنهضة وحول المنشآت الحيوية. وذكر موقع التلفزيون المصري أنه تم نشر مجموعات من خبراء المفرقعات لتمشيط ميدان التحرير ورابعة العدوية ومحيط قصر الاتحادية بشكل مستمر، وتعقيمها لضمان عدم زرع أي عبوات متفجرة بها.

وانتشرت مجموعات من وحدات التدخل السريع في الميادين والمحاور والطرق الرئيسة، فضلاً عن تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة داخل المدن وتسليحها آلياً. كما تم تشديد الإجراءات الأمنية في كل محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية.

وفي مدينة الإسكندرية، فضت قوات الأمن تظاهرة لأعضاء «الإخوان» بمحيط البنك المركزي في منطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، وألقت القبض على سبعة منهم. وفور تجمع العشرات من أعضاء تنظيم «الإخوان» في المنطقة المذكورة، سارعت قوات الأمن إلى فض التجمع، ومطاردة المتظاهرين في الشوارع الجانبية.

وكان التحالف المعارض لعزل مرسي دعا إلى «انتفاضة 3 يوليو»، وإلى أن يكون يوم أمس «يوم غضب عارم يضع بداية للنهاية، أو أيام غضب تؤهل لمرحلة الحسم». ودعا التحالف إلى الانطلاق بالتظاهرات عصراً من 35 مسجداً في القاهرة «باتجاه ميدان التحرير، وسيكون قرار الدخول للقيادة الميدانية للأرض وفق المعطيات».

في سياق آخر، تلقت مصلحة الضرائب المصرية طلباً من النائب العام بفحص ميزانيات 25 جمعية أهلية حصلت على تمويل من الخارج، أبرزها جمعية «محمد علاء مبارك» و«أولاد الأرض لحقوق الإنسان». وقال مصدر مسؤول في مصلحة الضرائب إنه فور تلقي المصلحة لطلب النيابة، تم تشكيل لجان من الفاحصين بالضرائب لفحص ملفات الجمعيات التي تضمها قائمة النائب العام، ومعظمها تأسس في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً أنه من ضمنها أيضاً جمعيات «تنمية شباب الجيزة»، و«رواد البيئة بالمنتزه أول»، و«تنوير للتنمية وحقوق الإنسان»، و«الجمعية العربية للتنمية بالإسكندرية».

 

 

تويتر