مصر تعد بـ «الثأر» لـ 22 جندياً قتلوا في اعتداء الوادي الجديد
أكدت السلطات المصرية أنها «ستثأر» لجنودها الـ22الذين قتلوا، أول من أمس، في اعتداء غرب البلاد، شنه مجهولون، وأكد الجيش أنهم «إرهابيون»، فيما دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشدة «الحادث الإرهابي الجبان».
وتفصيلاً، أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة على صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أمس، أن عدد ضحايا الاعتداء بلغ 22، من بينهم ضابطان و20 جندياً. وقال مجلس الدفاع الوطني، الذي يضم كبار مسؤولي الحكومة والجيش، عقب اجتماع طارئ عقده برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جنود حرس الحدود «سقطوا ضحية لعمل إرهابي خسيس، وإنه يؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية».
وأضاف المجلس في بيان أن الاجتماع الطارئ «تناول الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية»، من دون أن يوضح طبيعة هذه الإجراءات. وتابع البيان أنه تم كذلك «استعراض الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطني».
وأعرب مسؤولون مصريون مراراً خلال الشهور الأخيرة عن مخاوفهم من تداعيات محتملة للموقف الأمني في ليبيا على مصر التي يبلغ طول حدودها الغربية مع ليبيا 1049 كيلومتراً.
وكان سبعة مدنيين وجندي قتلوا الاحد قبل الماضي، وأصيب 28 آخرون إثر سقوط ثلاثة صواريخ في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وسقط هؤلاء الضحايا إثر سقوط قذيفة هاون أمام متجر يقع على مقربة من مقر قيادة الاستخبارات ومركز للجيش في جنوب المدينة.
من جانبه، دان الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بشدة الحادث الإرهابي الجبان، واعتبر أن مثل هذا العمل الإرهابي ليس إلا محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد، مؤكداً في الوقت ذاته دعم الجامعة العربية الكامل للدولة المصرية في التصدي لكل أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه. وقدم الدكتور نبيل العربي خالص تعازيه ومواساته لأُسر الضحايا وللدولة المصرية حكومة وشعباً، معرباً عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وتقديمهم للعدالة.
ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 تتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات يقوم بها مسلحون ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة اوقعت بحسب مصادر أمنية اكثر من 500 قتيل.
وأعلن تنظيم «انصار بيت المقدس» مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية على الجيش والشرطة، خصوصاً الهجوم على مديرية أمن المنصورة في دلتا النيل في الماضي الذي اوقع 15 قتيلاً على الأقل في صفوف الشرطة.