اتفاق سوداني - مصري لتأمين الحدود

اتفق السودان ومصر على أهمية المزيد من التنسيق العسكري لتأمين الحدود المتسعة بين البلدين من عصابات التهريب ومهددات الأمن والاقتصاد كافة، فيما أعلن الجيش المصري، أمس، مقتل 14 جهادياً في تبادل لإطلاق النار مع القوات العسكرية في شبه جزيرة سيناء.

وكشف وزير الاستثمار السوداني مصطفى عثمان إسماعيل لـ «الشروق نت» السودانية عن رسالة سلمها لوزير الدفاع المصري صدقي صبحي من نظيره السوداني الفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين.

والتقى صبحي بالقاهرة، أول من أمس، إسماعيل بحضور قادة هيئة الأركان بالجيش المصري، فيما حضر من الجانب السوداني الملحق العسكري والقائم بأعمال السفارة السودانية بالقاهرة وعدد من المسؤولين.

وأشاد وزير الدفاع السوداني - طبقاً للرسالة - بالتعاون العسكري التام بين السودان ومصر خصوصاً في تنسيق الحدود، مؤكداً أن السودان يدعم أي جهود مصرية لتأمين الحدود من المهددات والمخاطر. وأكد إسماعيل أن اللقاء تطرق للترتيبات الجارية لافتتاح المعبرين «اشكيت وأرقين»، مبيناً أن الأول يتوقع افتتاحه في منتصف أغسطس فيما يفتتح الثاني بنهاية العام. من جانبه، شدد صدقي صبحي على أهمية تطوير العلاقات السودانية المصرية وجعلها النموذج المثالي في الترابط العربي والإفريقي. وقال إن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسودان أخيراً تصب في اتجاه التعاون والنمو بعلاقات البلدين عبر التكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي على المستويين الإقليمي والدولي.

إلى ذلك، تم توقيف 47 جهادياً في معارك في شبه جزيرة سيناء وقعت أول من أمس. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط الرسمية ان المعارك اندلعت قرب الشيخ زويد في شمال سيناء.

ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي تشهد مصر هجمات تستهدف قوات الأمن خصوصاً في شبه جزيرة سيناء، ويتبناها جهاديون يقولون إنهم يضربون انتقاماً لفض اعتصام لأنصار مرسي من قبل السلطات.

وتستهدف هذه الهجمات عموماً قوات الأمن، لكنها تسفر احياناً عن سقوط ضحايا مدنيين، ففي منتصف يوليو قتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم طفل على اثر سقوط صاروخ اطلق خطأ في سوق العريش كبرى مدن شمال سيناء.

الأكثر مشاركة