أكثر من 5 آلاف مصري عالقون على الحدود بين تونس وليبيا
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، في تونس أن ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف مصري هاربين من المعارك الدائرة في ليبيا، مازالوا عالقين في الجانب الليبي من معبر "راس جدير" الحدودي بين تونس وليبيا.
وقال الوزير للصحافيين عقب محادثات مع مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية إن مصر ليس لديها ارقام "دقيقة" حول عدد مواطنيها العالقين في الجانب الليبي من المعبر "لكن نقدر أنه من 5000 إلى 10000 مواطن".
وأضاف "المصريون يتعرضون لوضع معيشي صعب في الجانب الليبي من الحدود".
وتابع "حتى الآن تمّ إجلاء ما يقرب من 2500 مواطن" مصري عبر الجوّ انطلاقا من مطار جزيرة "جربة" جنوب شرق تونس من دون أن يذكر كم من الوقت يلزم لترحيل بقية العالقين.
وكان سفير مصر في تونس أيمن مشرفة أعلن أن بلاده أقامت جسراً جوياً لترحيل المصريين العالقين على الحدود بين تونس وليبيا، عبر مطاريْ جربة وقابس جنوب تونس.
وأفاد السفير أن الجسر الجوي سيتيح ترحيل "ما بين 2000 و2500 مصري يوميّا"، وأنه من الممكن تخصيص باخرة لترحيل المصريين انطلاقا من ميناء جرجيس جنوب تونس.
واشترطت السلطات التونسية استظهار المصريين العالقين على حدودها مع ليبيا، تذاكر سفر للسماح لهم بدخول اراضيها، كما اشترطت توجههم "مباشرة" الى المطار للسفر الى بلادهم.
ورفضت تونس اقامة مخيمات للاجئين على اراضيها.
ويوم الجمعة الماضي حاول مئات من المصريين العالقين على الجانب الليبي من معبر راس جدير دخول الاراضي التونسية عنوة إلا قوات الامن والجيش التونسية صدّتهم.
وتشهد ليبيا منذ منتصف يوليو مواجهات دامية بين الميليشيات المتناحرة في طرابلس وبنغازي (شمال شرق).
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي الذي قتل في 11 اكتوبر 2011 بعد حركة تمرد مدعومة من الغرب استمرت ثمانية اشهر، لم تتمكن السلطات الليبية من السيطرة على العشرات من الميليشيات المتمردة السابقة التي تفرض قوانينها في البلاد.