مصر: الإعدام لـ 12 شخصاً قتلوا لواءً في الشرطة
حُكم على 12 رجلاً بالإعدام، أمس، في مصر لقتلهم قبل نحو عام واحد اللواء شرطة نبيل فراج، الذي كان يتولى تنسيق عملية مداهمة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، كما قضت جنايات القاهرة بـالمؤبد لثلاث فتيات في اتهامهن بحمل السلاح والتحريض على العنف بأحداث حدائق القبة، فيما كلف شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، لجنة لإعداد كتاب دراسي يوضح المنهج الصحيح في بعض القضايا الشائكة، والتصدي للأفكار التكفيرية بكل السبل الممكنة.
وتفصيلاً، قتل فراج في أوج حملة قمع استهدفت أنصار الرئيس المعزول. وتعود القضية إلى شهر سبتمبر الماضي، حين قتل فراج أثناء اقتحام قوات الأمن بلدة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة لضبط عناصر خارجة على القانون بعد الاعتداء على مركز للشرطة هناك في أغسطس.
وأضافت المصادر أن محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة بالقاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، قررت أيضاً معاقبة 10 متهمين بالسجن المؤبد، وبراءة متهم واحد. وهذا الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض.
واقتحمت قوات شرطة يدعمها الجيش بلدة كرداسة، التي كان يهيمن عليها إسلاميون لإعادة بسط السيطرة عليها. وخلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين قتل اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، وقالت المصادر القضائية إن المتهمين كانوا يواجهون اتهامات، من بينها «قتل اللواء فراج عمداً مع سبق الإصرار، وتشكيل جماعة إرهابية، والاعتداء على رجال شرطة، وحيازة أسلحة»، وأضافت أن سبعة من المحكوم عليهم بالإعدام كانوا يحاكمون حضورياً، بينما كان يحاكم الخمسة الباقون غيابياً.
واستهدف اقتحام كرداسة، التي تبعد 14 كيلومتراً عن القاهرة، إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بالبلدة في أغسطس الماضي، بعد فض اعتصامين بالقاهرة والجيزة لمؤيدي مرسي، الذي عزل في بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأطلق مسلحون قذائف صاروخية على قسم شرطة كرداسة، واقتحموه وقتلوا الضباط والأفراد الذين كانوا فيه يوم فض الاعتصامين في 14 أغسطس الماضي.
كما قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد لثلاث فتيات، لاتهامهن باستعراض القوة وحيازة أسلحة نارية في أحداث العنف التي شهدتها منطقة حدائق القبة، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس الماضي.
كانت نيابة غرب القاهرة الكلية، أحالت المتهمات إلى محكمة الجنائية، عقب الاتهامات المنسوبة إليهن. وأسندت النيابة إليهن تهمة حيازة أسلحة وذخائر من دون ترخيص، والتحريض على أعمال العنف، وتعطيل مؤسسات الدولة عن العمل، ومقاومة السلطات، والانضمام إلى جماعة محظورة على خلاف أحكام القانون. يأتي ذلك في وقت، ناقش شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مع وفد كبار أساتذة العقيدة والفلسفة الإسلامية في جامعة الأزهر، الآليات المثلى لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتحريرها في القضايا الشائكة التي انعكست مدلولاتها عند كثيرٍ من الناس، وضرورة التصدي للأفكار التكفيرية بكل السبل الممكنة.
وقد كلَّفهم شيخ الأزهر بإعداد كتاب يجمع بين دفَّتَيْه رأي العقيدة الإسلامية الصحيحة في بعض القضايا الشائكة المثارة على الساحة، والذي سيتم تدريسه لطلاب المرحلتين: الإعدادية والثانوية، لتحصين الطلاب ضد الأفكار المعوجة المتشدِّدة والمفرِّطة، وفي بناء فكر مستقيم لعقول النشء، خصوصاً من حملة الشهادات الأزهرية، حتى يكونوا دعاة خير ولا يُستدرجوا لأي فكر شاذ أو معوج يُؤثر في سلوكهم ومجتمعهم.