مشيراً إلى اختمار عوامل انتفاضة ثالثة

قيس عبدالكريم: المواجهة هي الأساس ضد الاحتلال

قيس عبدالكريم عضو الوفد الفلسطيني في مباحثات القاهرة غير المباشرة مع إسرائيل. من المصدر

علّق القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو الوفد الفلسطيني في المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، قيس عبدالكريم (أبوليلى)، على انهيار مفاوضات الهدنة إثر انسحاب الإسرائيليين المفاجئ منها، الإثنين الماضي، بأن «المواجهة هي الأساس ضد الاحتلال الإسرائيلي»، وتفاءل عبدالكريم بإمكانية اختمار عوامل انتفاضة فلسطينية جديدة، وقال في حوار مع «الإمارات اليوم» بالقاهرة، إن «هناك إمكانية للوصول إلى حل قريب بشأن معبر رفح»، واستبعد عبدالكريم، مثل معظم القادة الفلسطينيين المشاركين في وفد التفاوض، أن تحمل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) المرتقبة إلى القاهرة جديداً بالنسبة لإمكانية عودة مفاوضات الهدنة، وقال: «ليس كل شيء في الحراك الفلسطيني يتمحور حول المفاوضات».

وكان قيس عبدالكريم قد صرح لـ«الإمارات اليوم»، الإثنين الماضي، بأن «الـ24 ساعة المقبلة هي الحاسمة في المفاوضات».

وقال عبدالكريم إن «المفاوضات مع إسرائيل ليست نهاية الكون، وإن القاعدة في العلاقة بين إسرائيل والشعب الفلسطيني هي المواجهة، والفلسطينيون مدركون وجاهزون لهذا جيداً، وإسرائيل ليست مسؤولة فقط عن انهيار المفاوضات الأخيرة المعروفة باسم مباحثات التهدئة، بل هي مسؤولة عن تجدد كل دورات العنف التي شهدتها وتشهدها الساحة الفلسطينية».

واستطرد عبدالكريم أن «الشعب الفلسطيني يملك خيارات لا نهائية للمقاومة، وفي هذا الوقت تتشكل عوامل تخمر انتفاضة جديدة ضد الاحتلال، يغذيها تعنت إسرائيل ورفضها كل صياغات الحل السياسي الممكنة». وحول ما حدث بشأن انهيار المحادثات غير المباشرة قال عبدالكريم: «إن الإسرائيليين كانوا يربطون كل حلقة في المطالب أو المفاوضات، بمطلب تعجيزي يطرحونه، ويربطون كل الحلقات بمطلب مستحيل يجهزونه كعقبة رئيسة لتفجير المفاوضات متى شاؤوا، وهو نزع سلاح المقاومة، وقد أبدى الوفد المفاوض مهارة غير عادية في الجمع بين التمسك بالمطالب الوطنية الفلسطينية، وإعمال المرونة، ومثال ذلك ما توافقنا عليه في الوفد من أننا متمسكون من حيث المبدأ بإعادة تشغيل مطار وميناء غزة، لكن كيف يتحقق هذا، ومتى وبأي صيغة، فقد تركناه للنقاش والتفاوض».

وأعرب عبدالكريم عن تثمينه لإنجاز فكرة الوفد الفلسطيني الموحد، واعتبرها مكسباً للحركة الوطنية الفلسطينية، وترجمة ملموسة لروح اتفاقات المصالحة الوطنية، وتعزيز فكرة مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كعنوان جاهز للجبهة الوطنية، ولفكرة انجاز الوحدة عبر المهام الوطنية، وليس بروح المحاصصة، واستدرك عبدالكريم أنه «لكي نكون واقعيين لابد من الاعتراف بأن آثار الانقسام مازالت موجودة، وفصوله المؤلمة السوداء شاخصة للعيان، لكن الوفد أثبت أن إرادة الوحدة الفلسطينية قادرة بدأب على تحطيم وتجاوز هذه الآثار».

وحول زيارة (أبومازن) المحتملة إلى مصر وإمكانية لعبها دوراً في إعادة المفاوضات المباشرة بشأن التهدئة، قال عبدالكريم: «المفاوضات لها مساراتها التي قد تنتهي بالنجاح والفشل، ليس كل شيء في الحراك السياسي الفلسطيني يتمحور حول مفاوضات التهدئة غير المباشرة، وهذه العقبات الموجودة في المفاوضات، إما مكسورة سلفاً قبل زيارة (أبومازن) أو مستعصية على الكسر، وتتطلب مزيداً من المباحثات».

تويتر