مقتل ضابطي شرطة بانفجار عبوة ناسفة قرب «الخارجية المصرية»

قتل أربعة أشخاص من بينهم ضابطان في الشرطة المصرية بانفجار، وقع قرب البوابة الخلفية لمبنى وزارة الخارجية في قلب القاهرة، وفيما شددت السلطات من الإجراءات الأمنية، دانت السفارة الأميركية بالقاهرة الانفجار الإرهابي ووصفته بـ«الجبان».

وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية المصرية إن ضابطي شرطة برتبة مقدم قتلا أمس، إضافة إلى شخصين، وأصيب عدد آخر من رجال الشرطة بانفجار عبوة ناسفة محلية الصنع قرب وزارة الخارجية بالقاهرة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان «في نحو الساعة 10.45 من صباح الأحد انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بشارع 26 يوليو بالقرب من تقاطعه مع شارع الكورنيش دائرة قسم شرطة بولاق أبوالعلا». وهي منطقة عادة ما تكون مزدحمة بالمارة. وأضافت «أسفر ذلك عن استشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته وحدوث إصابات بعدد من رجال الشرطة المعينين بتلك المنطقة». وتابعت في بيان لاحق «استشهد المقدم محمد محمود أبوسريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق والمنتدب للعمل بمديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته».

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) عن مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، اللواء عبدالفتاح عثمان أنه تم نقل رجال الشرطة المصابين إلى مستشفى الشرطة في العجوزة لتلقي العلاج.

وأشار عثمان إلى أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول محيط الانفجار، بينما رفع خبراء المعمل الجنائي آثار الانفجار للوقوف على مكونات العبوة المتفجرة.

وتفقد مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، اللواء علي الدمرداش محيط الانفجار وأشرف على رفع السيارات المهشمة جراء الانفجار.

وتصاعد الدخان لفترة وجيزة وهرع الناس عقب وقوع الانفجار على رصيف يقع خلف مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بالقاهرة. وعرض التلفزيون المصري الرسمي لقطات تظهر أوراق جرائد تغطي آثار دماء على ما يبدو وشجرة سقطت فوق سيارة بموقع الانفجار.

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عدم وقوع أي أضرار مادية من أي نوع في مبنى الوزارة عقب الانفجار.

وأشار المصدر إلى أنه تم نشر أعداد إضافية من رجال أمن الوزارة على جميع البوابات، كما تم تشديد عمليات التفتيش لأي سيارات تريد الدخول إلى الوزارة.

وأضاف المصدر أن وزارة الخارجية ستقوم بتسليم تفريغ الكاميرات الخاصة بوزارة الخارجية الموجودة على أسوار المبنى للأجهزة الأمنية لمساعدة وزارة الداخلية في التوصل لأي معلومات حول مرتكبي الحادث الإرهابي.

ودانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في القاهرة الانفجار الذي وقع بالقرب من وزارة الخارجية. وقال بيان صادر عن السفارة الأميركية «تدين سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة بأشد عبارات الإدانة الهجوم الإرهابي الذي وقع في محيط مقر وزارة الخارجية». وأضاف البيان «إننا نتقدم بتعازينا إلى عائلات من لقوا حتفهم نتيجةً لهذا الهجوم الجبان، فإن الولايات المتحدة تقف بجوار مصر لتحقيق هدفنا المشترك في إلحاق الهزيمة بالإرهاب».

من جهة أخرى، يرأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفد مصر إلى أعمال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في مقر المنظمة في نيويورك. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) أن زيارة السيسي - التي بدأها أمس- تستغرق أياماً عدة، حيث يلقي غداً كلمة المجموعة العربية أمام «قمة المناخ». كما يستعرض السيسي في كلمة مصر تجربة الشعب المصري الذي قام بثورتين لإقامة دولته المدنية الحديثة. وتحتل محاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف جانباً مهماً من كلمة السيسي، حيث يشدد على ضرورة عدم اختزال المواجهة على تنظيم بعينه أو منطقة محدودة في العالم. إلى ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة تأجيل نظر قضية اقتحام السجون المعروفة إعلامياً باسم «الهروب من سجن وادي النطرون»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي إلى جلسة أول أكتوبر المقبل.