الأزهر والإفتاء يمثلان السد الفكري في مواجهة التطرف والإرهاب

السيسي: المساعدات الخليجية منعت انهيار اقتصاد مصر

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يرحب بالسيسي خلال لقائهما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس. إي.بي.إيه

أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن المساعدات المالية التي تلقتها مصر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال الفترة الماضية، لعبت دوراً مهماً في منع انهيار اقتصاد الدولة، حيث كانت مصر تواجه مشكلات اقتصادية صعبة، بسبب تراجع عائدات السياحة، إضافة إلى تفجر مشكلات عدة على صعيد إمدادات الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي، وأن هذه المساعدات كان لها دور في منع الانهيار، فيما أكد مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، أن الأزهر الشريف والإفتاء يمثلان السد الفكري المنيع الذي تنكسر عليه أباطيل التطرف والإرهاب.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ» عن السيسي في حديث أجراه مع محطة الإذاعة العامة الأميركية «بي بي اس»، الليلة قبل الماضية، أن «الاقتصاد المصري الآن في وضع أفضل، لكنه لايزال يحتاج إلى تدفق مزيد من المساعدات والاستثمارات في شرايينه، لتعزيز البنية الاقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة». وأكد أهمية التركيز على فكرة المواجهة الشاملة للإرهاب من كل جوانبه، وعدم الانجرار للوقوع في فخ تحديد المسميات المختلفة للجماعات الإرهابية.

وقال السيسي إن مصر في مواجهة حقيقية ومستمرة مع الإرهاب، وإن المصريين بدأوا جهود مكافحة الإرهاب قبل عام من الآن، حيث انخرطوا في التصدي للجماعات الإرهابية في سيناء.

وفي ما يتعلق بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة «داعش»، قال السيسي إنه بغض النظر عن المسميات، فإن مصر جزء من هذا التحالف لمكافحة الإرهاب، مشدداً على أهمية عدم الانجرار للوقوع في فخ تحديد المسميات المختلفة للجماعات الإرهابية. وأكد أن مصر دولة محورية في المنطقة، وتعد عامل الاستقرار بها، وأنها مرشحة للعب دور رئيس لا يمكن أن تلعبه دولة أخرى لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وقال السيسي إن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة علاقة استراتيجية، حتى مع وجود اختلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا، وهو أمر طبيعي، إلا أنها تبقى علاقة مستقرة وقوية.

وأضاف أن ما تطلبه مصر من واشنطن هو أن تقدر طبيعة الوضع الجاري في مصر التي تعيش في حالة ثورية منذ أربع سنوات، وأن تدرك أن الشعب المصري يتطلع إلى الحرية والديمقراطية، وأنه ملتزم بحقوق الإنسان، إلا أنها تعيش ظروفاً صعبة في التصدي للإرهاب على جبهات عدة.

وفي ما يتعلق بحرية التعبير في مصر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا توجد قيود أو حدود لحرية التعبير في مصر، وأن هذا أمر نهائي لا رجعة عنه.

من جانبه، قال مفتي مصر، شوقي علام، خلال لقائه بسفير نيوزيلاندا، ديفيد ستراشن، إن دار الإفتاء تقوم بواجب الوقت في التصدي للأفكار المتطرفة. وأوضح المفتي أن الجهاد في الإسلام له أهداف نبيلة، تتمثل في رفع العدوان عن المستضعفين، وليس من أهدافه التشفي والقتل وتخريب ممتلكات العدو ومنشآته أو استغلالها وسرقتها، مؤكداً أن ما تقوم به التنظيمات الإرهابية لا يندرج تحت معنى الجهاد، بل إن الشريعة الإسلامية تتبرأ من أفعالهم.

وقال المفتي «نتابع بقلق بالغ انضمام أوروبيين إلى صفوف الجماعات الإرهابية، وسنصدر موسوعة إسلامية باللغة الإنجليزية لتصحيح المفاهيم والصورة المشوهة عن الإسلام».

من جانبه، أبدى سفير نيوزيلاندا تقديره البالغ لجهود مفتي مصر ودار الإفتاء في المرحلة الحالية لمواجهة التطرف والإرهاب. وأشار إلى أن الحكومة النيوزيلاندية تدعم تطلعات الشعب المصري لتحقيق الأمن والاستقرار.

 

تويتر