السيسي يستقبل سلطان الجابر ووزير المالية السعودي. وام

السيسي يشيد بدعم ومساندة الإمارات والسعودية لمصر

استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية بالقاهرة، كلاً من وزير المالية السعودي إبراهيم عساف، وسلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، حيث أشاد بدعم ومساندة الإمارات والسعودية لمصر.

واطلع الرئيس المصري خلال اللقاء على الإجراءات والترتيبات الخاصة بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، المقرر عقده خلال الربع الأول من عام 2015، وضمان خروجه بالنتائج المرجوة التي تلبي طموحات وآمال الشعب المصري.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) عن الرئيس المصري إشادته بالدور الحيوي الذي يقوم به الأشقاء العرب في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل دعم الاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي، ومساهمتهما المقدرة في عملية النهوض بالاقتصاد المصري في هذه المرحلة الفارقة.

وأعرب عن عميق شكره وخالص تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لما يحرصان عليه من دعم ومساندة لمصر والإرادة الحرة لشعبها، مؤكداً أن مصر ستظل دولة وشعباً تذكر مواقفهما النبيلة والمشرفة.

من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري، موضحاً أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق، وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك.

وقال السيسي في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أمس، إن العلاقات بين مصر والكويت علاقات تاريخية وطيدة، منوهاً بأن لقاءه مع أمير الكويت سادته أجواء من الأخوة الحقيقية، والتفاهم والحرص المشترك على دعم العلاقات الثنائية. وقال السيسي في المقابلة: «أؤكد بوضوح أن أمن الخليج خط أحمر، لا ينفصل عن الأمن القومي المصري»، موضحاً أن ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق، وأن التعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك.

وأشار إلى أن هناك تدخلات خارجية استغلت الثورات العربية، وموّلت قوى الإرهاب والتطرف في ليبيا وسورية، مؤكداً أن استفحال خطر المجموعات التكفيرية في سورية والعراق، وسعيها إلى التوسع سيقرب وجهات النظر العربية تجاه تسوية الأزمة السورية.

وأضاف أن بلاده بدأت تتعافى وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية، رغم ظروفها الاقتصادية ومحاولات عرقلة دورها.

وأكد السيسي أهمية تصويب الخطاب الديني وتخليصه من أي شوائب تجافي صحيح الدين الإسلامي، مشدداً على ضرورة مشاركة الإعلام في المسؤولية وتحمل أعباء الوطن.

وعن رؤيته لمواجهة ظاهرة الإرهاب في سيناء، قال السيسي إن «الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب رؤية شاملة، تؤكد أهمية البعد التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب الجهود الأمنية والمواجهة العسكرية، بغية القضاء على الأسباب الأساسية التي تمثل بيئة خصبة لاستقطاب بعض العناصر المحبطة ولاسيما من الشباب».

كما تناول في حديثه الأوضاع في العراق وليبيا، وعبر عن تعاطف مصر ومساندتها للشعب السوري في مواجهة المأساة الإنسانية التي يشهدها منذ ثلاث سنوات، والتي تعمقت منذ شهور بظهور تلك

التنظيمات الإرهابية والتكفيرية كـ«داعش» وغيره. وأكد السيسي أن المواقف المبدئية للعديد من الدول العربية إزاء أزمة سورية متفقة إلى حد كبير، وتتعلق بضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية للدولة السورية، وحمايتها من التفتت، والحفاظ على وحدة شعبها وصون مقدراته.

الأكثر مشاركة