قمة مصرية - يونانية - قبرصية تشدّد على مواجهة الإرهاب

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إن القمة الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية أكدت العزم على مواجهة الإرهاب والتطرف، وأكدت اليونان أن مصر هي حجر الزاوية، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أعلنت قبرص تضامنها مع مصر ضد الإرهاب.

وتفصيلاً، أعرب السيسي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس قبرص نيكوس أناستادياديس ورئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس، أمس، عن سعادته لاستضافة بلاده أول قمة ثلاثية تجمع اليونان وقبرص، تدشيناً لمرحلة جديدة من التعاون الثلاثي.

مقتل 19 إرهابياً.. واعتقال 249 في مداهمات أعلن المتحدث العسكري المصري مقتل 19 فرداً من العناصر الإرهابية، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، أثناء تنفيذ مداهمات، خلال الفترة من 27 أكتوبر الماضي إلى السابع من نوفمبر الجاري. وقال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن عناصر القوات المسلحة تمكنت، خلال تلك الفترة، من تنفيذ عدد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية، بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية ودمياط والدقهلية. وأضاف أن المداهمات أسفرت عن مقتل عدد 19 إرهابياً، نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، أثناء تنفيذ المداهمات بينهم «عناصر شديدة الخطورة، شاركت في تنفيذ هجمات على كمائن القوات المسلحة، وزرع العبوات الناسفة». وأشار إلى ضبط عدد 249 فرداً من العناصر الإرهابية، من بينهم عناصر شديدة الخطورة، تعتنق الفكر الجهادي التكفيري، بالإضافة إلى ضبط وتدمير عدد 16 عربة من أنواع مختلفة، وثماني دراجات بخارية من دون لوحات معدنية، تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية. القاهرة – د.ب.أ

وأشار السيسي إلى أن المشاورات بينهم شهدت تقارباً بل تطابقاً في مختلف الموضوعات، قائلاً «لقد بدا جلياً أن الدول الثلاث عازمة على توثيق العلاقات التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى، لما يمثل تعاوناً إقليمياً، والعمل على الاستفادة من الاتفاقيات الموقعة».

ولفت السيسي إلى أن المحادثات تناولت الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً القضية الفلسطينية، وجهود السلام، وتطورات الأوضاع في سورية والعراق، وجهود مكافحة الجماعات الإرهابية، فضلاً عن الوضع في ليبيا.

وأشار السيسي إلى الاتفاق على تكثيف الاتصالات والتنسيق بين الدول الثلاث في المحافل الدولية، لحماية مصالحها المشتركة، وقال «أكدنا عزمنا على مواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف، من خلال تعزيز التعاون بيننا بما في ذلك الجانب الأمني».

بدوره، قال ساماراس إن الدول الثلاث ترتبط بجذور تاريخية وإرث ثقافي عريق، وتتشارك اهتماماً وقلقاً بالنسبة للاستقرار في جنوب شرق المتوسط، باعتبار أن اليونان وقبرص عضوان في الاتحاد الأوروبي، ومصر من أكبر الدول في الشرق الأوسط.

وأضاف ساماراس أن المباحثات تناولت الأوضاع في سورية والعراق ولبنان وليبيا، والمشكلة الكبيرة في فلسطين، وكذلك إعادة توحيد شطري جزيرة قبرص تحت راية واحدة ومبدأ واحد هو احترام العدالة والتاريخ.

وشدد على أن الإرهاب لا يمكن تصنيفه، وأن الدول الثلاث عقدت العزم على اقتلاعه من جذوره ومكافحته، وأن مصر هي حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، أعلن الرئيس القبرصي عن تضامن بلاده مع حرب مصر ضد الإرهاب، قائلاً «سنبذل كل جهودنا، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب».

وأضاف أن «الأحداث الأخيرة في منطقتنا تؤكد ضرورة دعم الاستقرار في مصر، باعتبارها أكبر دولة عربية تأثيراً، وبالتالي استقرارها يصب في صالح استقرارنا، واستقرار المنطقة كلها».

وقال الرئيس القبرصي، في كلمته بالمؤتمر الصحافي، إننا «ناقشنا الوضع في مصر بشكل خاص، وشكرنا جهود الرئيس السيسي في استكمال خارطة الطريق، والانتخابات البرلمانية المقبلة ستعزز مسيرة البلاد نحو الديمقراطية».

وأشار إلى أنهم بحثوا القضية الفلسطينية، خلال قمة أمس، كما تناولوا أهمية احترام حقوق الإنسان، لافتاً إلى أنه تم إصدار إعلان القاهرة للتعاون بين الدول الثلاث وحل القضايا العاجلة من خلال الحوار.

وأضاف أن هناك تعاوناً قوياً بين قبرص واليونان، لدعم مصر في المجالات كل مع الاتحاد الأوروبي.