60 ألف عدّاء وعدّاءة في ماراثون زايد الخيري بالقاهرة
حقق ماراثون زايد الخيري الذي أقيم أمس بالقاهرة، بدعم وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجاحاً منقطع النظير مع تسجيله رقماً قياسياً في أعداد المشاركين بلغ أكثر من 60 ألفاً من الجنسين، وسط حفاوة واحتفالية كبيرة بالماراثون الذي تحتضنه مصر للمرة الأولى، لتكون المحطة الثالثة بعد نيويورك وأبوظبي.
وقام الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، والفريق ركن متقاعد محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة بحضور وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبدالعزيز، ووزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، ومحافظ القاهرة جلال السعيد، ومساعد وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي.
وزير الشباب المصري: مصر آمنة مستقرة أكد وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبدالعزيز، أن النجاح الباهر الذي حققه ماراثون زايد الخيري الذي أقيم في قلب القاهرة، يؤكد أن مصر آمنة مستقرة يلتف شعبها حول قيادته من أجل اجتياز الظروف الصعبة التي تعرضت لها البلاد في السنوات الثلاث الأخيرة. وقال «حرص الآلاف من المصريين على المشاركة في الماراثون يؤكد المكانة الرفيعة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) في قلب الشعب المصري، الذي لن ينسى له مواقفه التاريخية مع مصر، ويؤكد أيضا متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوجيه رسالة مجتمعية ورياضية وثقافية تبرز الوجه الحضاري لمصر». وأضاف «نتمنى أن ينظم الماراثون سنوياً في قلب القاهرة، وشرف كبير للمصريين أن يتواصل الماراثون كل عام». |
وحصل المصري محرم حمدالله محمد على المركز الأول في سباق 10 كيلومترات للمحترفين، تبعه الإثيوبي أحمد جوبانا وصيفاً، والمصري حسن مرزوق في المركز الثالث، فيما كان لقب السباق نفسه للمحترفات من نصيب الكينية إيرين شيب، وتبعتها المصرية آية عبدالرحمن في المركز الثاني، ومواطنتها فاطمة نجيب في المركز الثالث.
وفي سباق البنين تحت 18 سنة احتل المصري محمد محمود المركز الأول، وجاء مواطنه عبدالله عادل في المركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث إلى المصري عبدالرحمن محمد طه.
وفي سباق ذوي الاحتياجات الخاصة كان المركز الأول من نصيب المصري أحمد فتحي، وتبعه محمد فرج وصيفاً، ومحمود محفوظ في المركز الثالث.
وشهد الماراثون حضور عدد من القيادات السياسية والرياضية والفنية والاجتماعية للإمارات ومصر، حيث بدأ البرنامج الزمني للحدث بانطلاق الأنشطة والفعاليات المصاحبة في الساعة السابعة صباحاً، وفي الساعة الثامنة صباحاً انطلق الماراثون بسباق المحترفين (رجال وسيدات) لمسافة 10 كيلومترات، وبعده بـ45 دقيقة سباق خمسة كيلومترات لفئة الشباب تحت 18 سنة، وفي الساعة التاسعة والربع صباحاً سباق خمسة كيلومترات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
ورصدت اللجنة المنظمة جوائز مالية بقيمة مليون جنيه مصري، تم توزيعها على الفائزين من المركز الأول حتى العشرين في كل سباق، ولكل فئة، حيث حصل الفائزون بسباق المحترفين (رجال وسيدات) على جوائز مالية تبلغ للأول 50 ألف جنيه وميدالية ذهبية، والثاني على جائزة 30 ألف جنيه وميدالية فضية، والثالث على 20 ألف جنيه وميدالية برونزية، والرابع على 10 آلاف جنيه، والخامس على 5000 جنيه، ومن السادس حتى العاشر على جوائز 3000 جنيه، وأصحاب المراكز من 11 إلى 15 على جوائز 2000 جنيه، ومن المراكز 16 إلى 20 على جوائز 1000 جنيه، وبمجموع 145 ألف جنيه مصري لكل فئة من الرجال والسيدات.
وتبلغ قيمة الجوائز المالية لسباق الشباب لمسافة خمسة كيلومترات 57 ألف جنيه مصري، إذ يحصل الفائز بالمركز الأول على 15 ألف جنيه وميدالية ذهبية، والمركز الثاني على 10 آلاف جنيه وميدالية فضية، والمركز الثالث على 5000 جنيه وميدالية برونزية، والمركز الرابع على 4000 جنيه، والخامس على 3000 جنيه، وأصحاب المراكز من 6 إلى 10 على جوائز 2000 جنيه، و1000 جنيه للمراكز من 11 إلى 20.
ووصلت قيمة جوائز سباق ذوي الاحتياجات الخاصة لمسافة خمسة كيلومترات إلى 40 ألف درهم، إذ يحصل صاحب المركز الأول على 10 آلاف جنيه وميدالية ذهبية، والثاني على 7000 جنيه وميدالية فضية، والثالث على 5000 جنيه وميدالية برونزية، والرابع على 4000 جنيه، والخامس على 3000 جنيه، والسادس على 2000 جنيه، ومن السابع حتى الخامس عشر على 1000 جنيه.
وأعرب المشاركون في ماراثون زايد الخيري عن سعادتهم الكبيرة بالوجود في حدث كبير يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وقال محرم حمدالله (31 عاماً) إنه يشعر بالفخر لمشاركته في ماراثون زايد الخيري، ويتمنى أن يقام سنوياً في مصر، لأن الإمارات تحظى بمكانة كبيرة وغالية في قلوب جميع المصريين، وحتى لو أقيم الماراثون في الإمارات فإنه يحلم بأن يكون من المشاركين.
وتوجه بالشكر إلى الإمارات قيادة وشعباً على مبادرة إقامة الماراثون في مصر. وأشار إلى أنه رغم فوزه بالعديد من الألقاب والبطولات من قبل بوصفه بطل الجمهورية عام 2006، وصاحب المركز الثاني في البطولة العربية باليمن لمسافة 12 كيلومتراً، إلا أن حصوله على المركز الأول في سباق المحترفين لماراثون زايد الخيري يجعله يشعر بسعادة بالغة.
من جانبها، قالت الكينية إيرين الفائزة بسباق السيدات «عندما عرفت بأن ماراثون زايد الخيري سيقام في القاهرة حرصت على الحضور والتسجيل لأكون من بين المشاركين في هذا الحدث العالمي الكبير، وما ضاعف من سعادتي أن الماراثون جاء رائعاً، ما يعكس حرص القائمين على السباق بأن يخرج في أبهى صورة»، مشيرة إلى أنها شاركت في العديد من البطولات من قبل لكنها خرجت من مشاركة أمس بأفضل انطباع، بل إن ماراثون زايد الخيري أفضل سباق شاركت فيه طوال مسيرتها حتى الآن، وما ضاعف من فرحتها أنها حصلت على المركز الأول. وأكد أحمد جوبانا الحائز على المركز الثاني في سباق المحترفين للرجال، أنه حضر من السعودية ليحظى بشرف المشاركة في ماراثون زايد الخيري بالقاهرة، واكتملت فرحته بالحصول على المركز الثاني، وفي الوقت نفسه قال محمد محمود إن فرحته كبيره لأن الماراثون يشهد مشاركته الأولى، وتكللت بالنجاح والحصول على المركز الأول في فئة البنين.
الظاهري: الماراثون أبرز التلاحم بين الشعبين المصري والإماراتي
قال سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية محمد بن نخيرة الظاهري «لم أتوقع مشاركة هذا العدد الضخم في فعاليات ماراثون زايد الخيرى بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي أكد حرص الجميع على مساندة هذا العمل الخيري الإنساني العظيم من أجل دعم مستشفى الأطفال والمشاركة الوجدانية للمرضى».
وأضاف محمد بن نخيرة الظاهري: «نجاح ماراثون زايد الخيري في محطته الثالثة القاهرة بعد نيويورك وأبوظبي ما هو إلا رسالة أبرزت التلاحم الكبير بين الشعبين المصري والإماراتي، ووقوف الإمارات إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر في الظروف الصعبة التي تعرضت لها أخيراً يؤكد أن البلدين في قارب واحد ومصيرهما واحد».
محافظ القاهرة: احتضان القاهرة للماراثون مبعث فخر
أكد محافظ القاهرة جلال السعيد، أن إقامة ماراثون زايد الخيري بالقاهرة هي مبعث فخر واعتزاز لنا في المحافظة التي احتضنت السباق الذي يمثل علامة فارقة في علاقة البلدين الشقيقين. وقال «نجاح المارثون يؤكد أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) مازال حياً بيننا، والآلاف التي شاركت في الماراثون حضرت إلى قلب القاهرة للتعبير عن حبها لاسم زايد الخير، رحمه الله، ولشعب الإمارات المعطاء».
وأضاف «نحن نحتاج بالفعل إلى تكرار مثل هذه الأنشطة الشبابية على مدار العام لاستثمار طاقات الشباب، وستتبنى المحافظة إقامة مثل هذه الأنشطة الناجحة، وهناك بالفعل اتجاه لإقامة أنشطة شبابية في مختلف ميادين ومناطق محافظة القاهرة، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي شهده ماراثون زايد الخيري».