مصر: الإعدام لـ 4 من «الإخوان» في قضية «مكتب الإرشاد»

قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالإعدام على أربعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بعد إدانتهم بقتل متظاهرين مناهضين للجماعة حاولوا اقتحام مقرها الرئيس في 30 يونيو 2013، فيما علقت السفارة البريطانية في القاهرة خدماتها للجمهور لأسباب أمنية.

وحسب ما أفادت مصادر قضائية، ستحال أوراق المحكومين بالإعدام الأربعة إلى المفتي للتصديق عليها في خطوة استشارية محض، على أن تتم المصادقة عليها أو استبدالها بأحكام بالسجن خلال جلسة تعقد في الـ28 من فبراير المقبل.

وفي هذه الجلسة ستصدر أحكام على 14 متهماً آخرين، بينهم مرشد الإخوان السابق محمد بديع، ونائباه خيرت الشاطر، ورشاد بيومي، وعدد من قيادات الجماعة، بينهم رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، سعد الكتاتني، ونائبه عصام العريان، وعضو المكتب التنفيذي للحزب، محمد البلتاجي، ووزير التموين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، أسامة ياسين، ومستشار رئيس الجمهورية السابق أيمن هدهد، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتي، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم ورضا فهمي ومصطفى عبدالعظيم البشلاوي، ومحمد عبدالعظيم البشلاوي، وعاطف عبدالجليل السمري، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان المحظورة.

وحضر المتهمون، وجميعهم موقوفون، جلسة الأمس التي أقيمت في أكاديمية للشرطة الملاصقة لسجن طرة جنوبي القاهرة. وتعرف القضية إعلامياً في مصر باسم قضية «مكتب الإرشاد».

وقالت المصادر القضائية إن محكمة جنايات القاهرة دانت أربعة من أعضاء جماعة الإخوان بـ«القتل والتحريض على القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين» في أحداث عنف أسقطت 12 قتيلاً و91 جريحاً أمام مقر مكتب الإرشاد بحي المقطم مساء 30 يونيو 2013، والذي شهد تظاهرات حاشدة مناهضة لحكم الإخوان للبلاد آنذاك.

من جهة أخرى، علقت السفارة البريطانية في القاهرة خدماتها للجمهور أمس لأسباب أمنية. وقالت السفارة في بيان إنها علقت خدماتها للجمهور، رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل نظراً لحساسية الموضوع، لكنها أضافت أنها تعمل مع السلطات المصرية لاستئناف عملياتها في أقرب فرصة ممكنة. وأوضحت السفارة على موقعها الإلكتروني أن مكتب القنصلية العامة بالإسكندرية يعمل بشكل طبيعي.