مقتل ضابط وجندي في تفجير مدرعة للجيش المصري بالعريش

أعلنت مصادر أمنية وطبية في مصر مقتل ضابط وجندي في الجيش، بهجوم إرهابي على طريق شمال سيناء، مساء الخميس، كما لقي مسلحان مقتلهما، وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة، ومدنيان، بتبادل لإطلاق النار في ضواحي القاهرة.

وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، قال مصدر أمني إن ضابطاً وجندياً في الجيش قتلا، جراء انفجار عبوة ناسفة بمدرعة عسكرية، وذلك في هجوم إرهابي وقع قرب نقطة تفتيش أمنية على طريق المطار جنوبي مدينة العريش شمال سيناء. وسمع دوي الانفجار على بعد نحو 20 كيلومتراً من موقع الحادث، الذي تسبب في تهشم زجاج نوافذ المنازل القريبة، كما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى العريش لتلقي العلاج.

وأعلنت حالة الاستنفار الأمني جنوب العريش بشمال سيناء، في أعقاب استهداف السيارة التابعة للجيش المصري. ونقلت تقارير أخبارية أن قوات الجيش والأمن عززت الحواجز الأمنية بالعريش، وتقوم بدوريات مكثفة بحثاً عن مرتكبي الهجوم، وتقوم الطائرات بالتحليق في سماء المنطقة والتركيز على منطقة جنوب العريش التي شهدت الانفجار لرصد أي تحركات، خصوصاً أن مزارع وأشجار الزيتون تنتشر فيها، كما قامت قوات الأمن بإغلاق مداخل المدينة ومخارجها.

ورجحت مصادر أمنية أن تكون مجموعة مسلحة من أنصار «بيت المقدس» الإرهابية وراء تنفيذ العملية، بعد تمكنها من زرع كمية من المتفجرات تقدر بنحو 200 كغ، بالقرب من الطريق تم تفجيرها عن بُعد.

وكانت مصادر أمنية بشمال سيناء أعلنت الخميس، أن قوات الجيش تمكنت من ضبط 15 عنصراً من تنظيم «بيت المقدس»، أثناء حملة دهم عسكرية بجنوب رفح والشيخ زويد، كما تم خلالها ايضاً تدمير العديد من المخابئ لمسلحين ولسيارات ودراجات نارية يتم استخدامها في الهجوم على قوات الجيش والشرطة.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني أن مسلحَين اثنين قتلا وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة واثنان من المواطنين، تصادف مرورهم بالمنطقة، أثناء تبادل لإطلاق النار بين دورية أمنية وثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة في مدينة السلام بضواحي القاهرة، وأضاف أن خبراء المتفجرات انتقلوا إلى موقع الحادث لإبطال مفعول قنبلة محلية الصنع، عثر عليها بحوزة أحد المتهمين في السيارة. وحسب مصادر أمنية، فإن المسلحَين اللذين لقيا مصرعهما عثر معهما على حزامين ناسفين وبندقيتين آليتين وكمية من الذخيرة ومواد متفجرة داخل حقيبة، مشيرة أن التحريات بيّنت انهما ينتميان إلى جماعة «أنصار بيت المقدس»، ومتهمَين بالمشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية عدة.

وكان متحدث باسم الجيش أعلن في بيان، الأحد، أن عناصر من الجيش بالتعاون مع وزارة الداخلية تمكنوا خلال ثلاثة أيام من قتل 14 فرداً من العناصر الإرهابية، بتبادل لإطلاق النار في محافظة شمال سيناء، وذلك بالتزامن مع تصريح مصدر أمني بمقتل خمسة من عناصر جماعة أنصار بيت المقدس في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية.

وتشنّ قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملة عسكرية موسّعة بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب العناصر الإرهابية في عدد من المحافظات، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية.