مصر تمهد لحوار الأطراف السورية وتستبعد الحل العسكري
أعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة ترحب بعقد حوار سوري ـ سوري يستضيفه أحد مراكز الأبحاث بفي القاهرة، بين الأطراف السورية المعارضة، للتوصل إلى وثيقة موحدة تعكس رؤيتهم لكيفية التوصل إلى حل سياسي في سورية، وذلك قبل انعقاد مؤتمر موسكو، مستبعدة إمكانية أن يوصل الحل العسكري لنتيجة، فيما ذكر مسؤول أميركي إن الهجمات العسكرية للتحالف الدولي أضعفت التنظيم مالياً.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، إن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، استقبل، أمس، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، والوفد المرافق، حيث تم تناول تطورات الأزمة السورية والأفكار والجهود المطروحة لتوحيد جهود المعارضة السورية، والتركيز على أطر الحل السياسي لهذه الأزمة، بما يضمن لسورية وحدتها ويحقق آمال وتطلعات الشعب السوري.
وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أكد عناصر الموقف المصري التي تتضمن التأكيد على أهمية الحل السياسي وعدم إمكانية حل الأزمة عسكرياً في سورية، وضرورة التوصل إلى نقطة توافق يرتضيها الشعب السوري لحل الأزمة سلمياً، مضيفاً أن مصر تبذل قصارى جهدها وتتفاعل مع كل الأطراف السورية والإقليمية والدولية لحماية وحدة التراب السوري ومواجهة الإرهاب.
إلى ذلك، قال إن البحرة استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية الدور المصري في جمع فصائل المعارضة، وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار سوري ـ سوري، مشيداً باستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها وتقديم الرعاية لهم.
وذكر عبدالعاطي أن شكري استمع خلال اللقاء لشرح مفصل من البحرة حول موقف الائتلاف من الأفكار المطروحة لإنهاء الأزمة، بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي، دي ميستورا، الخاصة بتجميد جبهات القتال، وكذلك الآليات الخاصة بتحقيق تطلعات الشعب السوري لإقامة نظام ديمقراطي تعددي.
وقال المبعوث الخاص من الرئيس الأميركي باراك أوباما، جون آلن، لتنسيق مهمة التحالف الدولي ضد «داعش»، في حواره مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية: «أسفر هجومنا العسكري عن تراجع إيرادات التنظيم من صفقات النفط بشكل واضح»، وتابع آلن «يواجه التنظيم صعوبة أكبر حالياً في دفع الرواتب».