تمديد حظر التجول في شمال سيناء

مصر: مقتل 16 بينهم مجنّد في ذكرى 25 يناير

دوريات للجيش في شوارع القاهرة ضمن الإجراءات الأمنية المشددة. رويترز

قالت مصادر أمنية في القاهرة إن 16 شخصا بينهم مجند قتلوا أمس وأصيب عشرات آخرون بينهم رجال أمن في الذكرى الرابعة لـــ 25 ينايرالتي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، في حين مددت مصر أمس إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء المضطربة أمنياً، بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة أشهر إضافية، بعد فرضه لمدة مماثلة اثر مقتل 30 جندياً في اعتداء استهدف حاجزاً للجيش المصري.

وتفصيلا قالت المصادر إن خمسة من القتلى سقطوا في حي المطرية بشمال شرق القاهرة بينما سقط قتيلان في كل من الجيزة والإسكندرية والبحيرة إضافة إلى خمسة آخرين بينهم مجنّد. وقالت وزارة الصحة في بيان إن قتيلي البحيرة سقطا في انفجار عبوة ناسفة حاولا زرعها أسفل برج يحمل خطوط الضغط العالي. وأضافت المصادر أن المصابين سقطوا في القاهرة ومحافظات أخرى. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن أحد قتيلي الإسكندرية كان مسلحا. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إنه يبلغ من العمر 52 عاما.

وفي أحد الحوادث استهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة مما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي. وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن قوات الأمن اضطرت الى التدخل لقيام رجل بإطلاق النار من رشاش خلال التظاهرة التي وقعت في منطقة العوايد بالمنتزه. وأشارت الداخلية إلى أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة متظاهرين. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الأمن تبادلت إطلاق الأعيرة النارية مع المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، فضلاً عن إصابة أحد المواطنين، ويدعى حسين محمود، يبلغ 52 عاماً بإصابات خطرة، توفي على إثرها بعد وصوله إلى مستشفى كوم الدكة لإسعافه.

وتمر الذكرى الرابعة لـ25 يناير عام 2011 التي انتهت بالإطاحة بنظام مبارك، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت ناشطة من حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، تدعى شيماء الصباغ، قد لقيت مصرعها، أول من أمس، خلال مسيرة كانت تتجه من ميدان التحرير بوسط القاهرة.

من جهة أخرى، مددت مصر أمس إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في قسم من شمال سيناء المضطربة أمنياً، بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة لثلاثة اشهر إضافية، بعد فرضه لمدة مماثلة اثر مقتل 30 جندياً في هجوم انتحاري استهدف حاجزاً للجيش المصري.

وأعلنت الحكومة المصرية في بيان «مد إعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحددة شرقاً من تل رفح، ماراً بخط الحدود الدولية، وحتى العوجة غرباً، لمدة ثلاثة اشهر أخرى».

ويشمل القرار «حظر التجوال في المنطقة المحددة من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم التالي».

وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلنت مصر حالة الطوارئ وحظراً للتجول مدته ثلاثة أشهر، في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء.

ورغم فرض حظر التجول استمرت الهجمات القاتلة للجماعات المتطرفة ضد الأمن في هذه المنطقة.

وجاء قرار السلطات المصرية بعد هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف حاجزاً للجيش في شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 30 جندياً. وبدأت مصر في إقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر على الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل المسلحين المتطرفين، التي تقول إنهم يستخدمون الأنفاق التي تربط قطاع غزة بشمال سيناء.

 

تويتر