جلسة الحكم على عناصر جماعة الإخوان المحظورة أمس في قضية قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة. أ.ف.ب

القضاء المصري يصنّف حركة «حماس» منظمة إرهابية

أصدرت محكمة مصرية، أمس، قراراً يعتبر حركة حماس الفلسطينية «منظمة إرهابية»، بعد نحو شهر من صدور قرار مماثل بحق جناحها العسكري كتائب القسام، وهو ما اعتبرته الحركة «تصعيداً خطيراً»، فيما قضت محكمة أخرى، بمعاقبة مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، وثلاثة من نوابه، وعدد كبير من قيادات الجماعة المحظورة، بالسجن المؤبد في قضية تتصل بأعمال عنف وقعت بالقاهرة قبل عامين.

وتفصيلاً، يأتي قرار اعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، بعد قبول محكمة الأمور المستعجلة شكوى، تطالب باعتبار «حماس» إرهابية، «لثبوت تورطها في العمليات الإرهابية، التي راح ضحيتها عدد من جنود وضباط القوات المسلحة والداخلية، من خلال تسلل عناصرها عبر الأنفاق إلى داخل البلاد»، حسب ما قال مصدر قضائي في المحكمة. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها «ثبت يقيناً أن الحركة ارتكبت على أرض مصر أعمال تخريب واغتيالات، وقتل أبرياء من المدنيين وأفراد من القوات المسلحة والشرطة». وأوضحت المحكمة أن هذا يتضمن «تورط (حماس) في انفجارات العريش، التي أودت بحياة 25 جندياً، وتم رصد مكالمات بين عناصر إرهابية تابعة لهذه الحركة يتبادلون فيها التهاني بعد هذا الحادث، فضلاً عن أن الصواريخ المستخدمة في تلك العملية لا توجد إلا في قطاع غزة».

واعتبرت ان «هدف (حماس) الوحيد أصبح هو النيل من أمن مصر واستقرارها، دعماً منها لمخططات تنظيم الإخوان الإرهابي».

وفي رد فعل أولي، قال المتحدث باسم الحركة، سامي أبوزهري، إن الحكم «تصعيد خطير ضد قوى المقاومة الفلسطينية». وأضاف ان «القرار لن يكون له أي تأثير في مكانة (حماس)، التي تحظى باحترام كل أبناء وقيادات الأمة». وأضاف مسؤول قضائي ان «الجهات المختصمة هي فقط التي يحق لها في الطعن في الحكم لإلغائه».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، هاني عبداللطيف، ان «القرار واجب النفاذ»، لكنه لم يعلق على سؤال حول كيفية تطبيقه. ويأتي قرار السبت اعتبار «حماس» «منظمة إرهابية» بعد نحو شهر من قرار مماثل ضد الجناح العسكري لـ«حماس» كتائب القسام.

كما أصدرت محكمة جنايات القاهرة، أمس، حكماً بإعدام أربعة من جماعة الإخوان المسلمين، والمؤبد بحق 14 آخرين من قياداتها، بينهم المرشد العام، بعد إدانتهم بقتل متظاهرين مناهضين عام 2013. وترتبط هذه القضية بأحداث عنف أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً و91 جريحاً، بعد محاولة متظاهرين مناهضين اقتحام مكتب إرشاد الجماعة في القاهرة في 30 يونيو 2013. والحكم هو الرابع بالمؤبد ضد بديع. وعقوبة المؤبد في مصر هي السجن 25 عاماً.

وقال قاضي محكمة جنايات القاهرة في الجلسة التي لم تستغرق أكثر من دقائق «حكمت المحكمة بمعاقبة كل من محمد عبدالعظيم البشلاوي، ومصطفى عبدالعظيم فهمي، وعاطف عبدالجليل، وعبدالرحيم محمد، بالإعدام شنقاً حتى الموت عما نسب إليهم».

كما صدرت أحكام بالمؤبد طالت أبرز قيادات الجماعة الموقوفين على رأسهم محمد بديع، مرشد الجماعة، ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، والمرشد السابق مهدي عاكف، وسعد الكتاتني رئيس البرلمان السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان، وأسامة ياسين وزير التموين في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، وسبعة آخرين، يشار إلى ان هذه الأحكام قابلة للطعن.

وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم «القتل والتحريض على القتل، والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية، والانضمام إلى عصابة مسلحة، تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف».

 

الأكثر مشاركة