فصائل تحذر من تداعيات قرار المحكمة المصرية على المصالحة الفلسطينية
أكدت فصائل فلسطينية أن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اعتبار حركة المقاومة الإسلامية «حماس» منظمة إرهابية له تداعيات خطرة على المصالحة الفلسطينية، ورعاية القاهرة لها، داعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حوار شامل مع مصر لتقريب وجهات النظر، وسد أي ثغرة بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم «حماس» في قطاع غزة، سامي أبوزهري لـ«الإمارات اليوم»، إن «مصر بهذا القرار تفرض على نفسها حالة من القطيعة تجاه أي دور متعلق بالقضية الفلسطينية، خصوصاً الملفات الخاصة بقطاع غزة، مثل الحوار الوطني، والمفاوضات غير المباشرة». وأضاف أن «إعادة التواصل مع مصر ورعايتها للحوار معلق إلى حين تتم جولة جديدة من المصالحة، لكن حتى الآن لم يطرح الموضوع، ولحظتها سنعلن موقفنا تجاه القرار». وأوضح أبوزهري أن إدراج «حماس» منظمة إرهابية يجرِّم عمل المقاومة الفلسطينية وإرادة الشعب الفلسطيني أمام جرائم الاحتلال.
من جهته، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبوظريفة، أن قرار المحكمة المصرية له تداعيات خطرة على الحوار الوطني، وعلاقة «حماس» بمصر. وقال أبوظريفة في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»: «يجب أن نعمل على عدم تصدير أي انعاكسات لهذا القرار، والتغلب على أي محاولة للتأثير في العلاقات بين مصر والفصائل الفلسطينية، خصوصاً (حماس)». في ذات السياق، يقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، إن «حركة حماس فصيل فلسطيني مقاوم، قدم سيلاً من التضحيات دفاعاً عن كرامة الأمة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي». من جهة أخرى، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، خلال شهر فبراير الماضي، 46 وقتاً، بحجة إزعاج المستوطنين. وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان، أمس، أن هذه السياسة تنتهجها سلطات الاحتلال بشكل متواصل، للتضييق على المسلمين، ومنعهم من أداء صلواتهم بالمسجد الشريف، إلى جانب الإجراءات العسكرية المشددة على المداخل والطرق الرئيسة المؤدية إليه، ومواصلتها تدنيس باحاته وأركانه.
وفي القدس المحتلة، قررت سلطات الاحتلال إخلاء عائلة فلسطينية تتكون من 10 أفراد من منزلها في حي الشيخ جراح، لمصلحة المستوطنين، وهددت بإخلائهم بالقوة في حال عدم تنفيذ القرار. ويعيش في المنزل المكون من غرفتين الحاج أيوب شماسنة (83 عاماً) وزوجته (74عاماً)، وابنهما محمد وزوجته وأولاده الستة، حيث تقيم العائلة في المنزل منذ عام 1964. في الأثناء، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، حيث يلقي غداً خطابه أمام الكونغرس حول قضية المشروع النووي الإيراني. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله للصحافيين قبيل مغادرته، انه يتوجه إلى الولايات المتحدة للقيام بمهمة مصيرية، وربما تاريخية، مبعوثاً عن جميع الإسرائيليين، حتى الذين يختلفون معه. وأضاف رئيس الوزراء أن القلق العميق يساوره بخصوص أمن إسرائيل ومصير الدولة، وأنه سيعمل كل ما في وسعه لضمان مستقبلها.
من جهتها، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن 300 من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل خمسة أشهر أصيبوا إصابات بالغة، واعتبرتهم وزارة الحرب الإسرائيلية معاقي حرب. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية انه بعد خمسة أشهر من العدوان على غزة «الجرف الصامد» اعترفت وزارة الأمن الإسرائيلية بـ300 جندي من جرحى الحرب كمعاقي عمليات حربية، وأن وزارة الأمن تدرس 130 دعوى أخرى.