السيسي يدعو إلى تبنّي استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

جدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تأكيده، أمس، أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، فيما ذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن كلاً من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدا بالمشاركة في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، بينما أصيب 11 مصرياً بينهم شرطي، بانفجار وقع قرب دار القضاء العالي (المحكمة العليا) في وسط القاهرة.

جاءت تصريحات السيسي خلال اجتماعه بالقاهرة مع أمين مجلس الأمن القومي بروسيا الاتحادية نيكولاي باتروشيف. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن باتروشيف استهل اللقاء بالإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية ــ الروسية، في ضوء الزيارات المتبادلة التي تتم بين البلدين على مستوى القمة، منوهاً بالنتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى مصر.

وأعرب باتروشيف عن سعادته ببدء التعاون بين مجلسيّ الأمن القومي في البلدين، منوهاً بأن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ذات الصلة. ونوَّه أمين مجلس الأمن القومي الروسي بالتحديات الدولية التي باتت تهدد السلم والاستقرار على مستوى العالم، وفي مقدمتها الإرهاب وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مؤكداً أن هذه التحديات تستوجب تعزيز التعاون بين البلدين.

وأضاف يوسف، أن السيسي رحّب برئيس وأعضاء مجلس الأمن القومي في مصر، مشيداً بموقف روسيا الاتحادية والرئيس فلاديمير بوتين، الداعم لمصر وإرادة شعبها، ومؤكداً أن العلاقات المصرية ــ الروسية علاقات تاريخية قوية ومستقرة، وتسعى مصر دائماً لدعمها وتطويرها على كل الصعد، مشيراً إلى المتابعة الدؤوبة من قبل كل الوزارات والأجهزة المصرية المعنية لنتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين.

وأكد الرئيس أهمية تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على الترتيبات الأمنية والمواجهات العسكرية، وإنما تمتد لتشمل الجانب التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، وتصويب الخطاب الديني وتنقيته من أي أفكار مغلوطة تخالف صحيح الدين الإسلامي.