معركة هادئة في نقابة الصحافيين المصريين يغيب عنها الاختصام السياسي

انطلقت، صباح أمس، مجدداً انتخابات نقابة الصحافيين المصرية، وتشمل الانتخابات التنافس على منصب النقيب الذي يتبارى عليه ستة مرشحين، وغلب على الانتخابات طابع عدم الحماس للمشاركة، حيث سجل في الجولة السابقة التي تمت في السادس من مارس الجاري 1009 صحافيين فقط، بما لم يسمح بالوصول إلى النصاب القانوني، كما غلب عليها أيضاً وجود حالة تعادلية في دعم المرشحين، انعكس ذلك في دعم رئيس مجلس إدارة الأهرام، أحمد النجار، لمرشح قادم من صحيفة الجمهورية، يحيى قلاش، في مواجهة النقيب الحالي المرشح لدورة جديدة، ابن الأهرام، ضياء رشوان. وضمت قائمة المرشحين لمنصب النقيب: سيد الأسكندرانى (الجمهورية)، وضياء رشوان (الأهرام)، وطارق درويش (الأحرار)، وطلعت هاشم (مصر الفتاة)، ومحمد مغربي (الشعب)، ويحيى قلاش (الجمهورية)، أما التجديد النصفي لمقاعد مجلس النقابة، الذي ينطبق على ستة مقاعد، فيتنافس عليه 53 مرشحاً، منهم أربعة من أعضاء المجلس الحالي، وهم هشام يونس مقرر لجنة العلاقات الخارجية، وخالد ميري أمين الصندوق، وجمال فهمي وكيل النقابة، وهاني عمارة، وسيدتان هما إلهام عبدالعال وفاطمة الحج، و13 مرشحاً من مؤسسة الأهرام، ومرشحون آخرون.

وقررت اللجنة المشرفة على الانتخابات أن يبدأ التسجيل في كشوف الانتخابات من العاشرة إلى الثانية عشرة ظهراً، ويتم التصويت لمدة لا تقل عن خمس ساعات، وإذا تقررت الإعادة على منصب النقيب تظل الجمعية العمومية في حال انعقاد، ولتجري انتخابات الإعادة اليوم ابتداءً من الثالثة عصراً وحتى السابعة مساءً، ويمكن مد فترة التصويت إذا اقتضى الأمر ذلك.

وقد صرح المرشح لمنصب النقيب عقب تسجيله في الجمعية العمومية، يحيى قلاش، بأن انتخابات نقابة الصحافيين ليست مجرد انتخابات لجماعة فئوية، لكنها مؤشر مهم يبعث الأمل والتفاؤل، وقال قلاش، الذي استقبل بشكل حماسي من مؤيديه لدى وصوله، إن «أهم شيء في برنامجي الانتخابي هو إعادة الثقة للعمل النقابى، واسترداد شباب الصحافيين الذين استبعدوا من النقابة».

من جهته، قال ضياء رشوان في مداخلة هاتفية ببرنامج «القاهرة 360» الذي يذاع على فضائية «القاهرة والناس»، إن ضميره مرتاح لما قام به خلال الفترة الماضية التي تولى فيها مهام النقيب، مشيراً إلى حرصه على إصدار كشف حساب لما قام به.

بدوره، وبما يعكس تنوع الاتجاهات داخل مؤسسة الأهرام، أعلن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أحمد السيد النجار، دعمه صراحة ليحيى قلاش. وقال النجار في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن «الكاتب الصحافى يحيى قلاش أحد الرموز الجميلة التي لاتزال قابضة على جمر المبادئ، والذي نداعبه دائماً بلقب (عبد النقابة)، رضخ لمطالبتنا إياه بالترشح لمنصب نقيب الصحافيين».

وقال صحافيون استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم، إن المعركة هذه المرة، على غير العادة، ليست بين حكومة ومعارضة، ولا حتى بين خصوم سياسيين، والأكثر أن المرشحين الأبرز في المعركة قلاش ورشوان ينتميان إلى التيار الناصري نفسه، وبالتالي فإن المعركة هادئة، ورجح آخرون أن يكون التنافس بين «المهني والسياسي» بين المرشحين، بينما مال فريق ثالث إلى اعتبار المعركة فاترة، لأن النقابة لم تعد تتماس مع قضايا الصحافيين الضاغطة.

الأكثر مشاركة