فابيوس استهل جولته الشرق أوسطية بالقاهرة
23 أسيرة في سجون الاحتلال يتعرضن للتعذيب والإهانات
قالت محامية هيئة شؤون الأسري الفلسطينية حنان الخطيب، إن 23 أسيرة يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي، في حين مازالت الأسيرة شيرين العيساوي تقبع في عزل سجن الرملة وتخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد عزلها منذ 17 يونيو الجاري، ومازالت النائبة الوحيدة المعتقلة خالدة جرار تقبع في السجن.
وأضافت المحامية الخطيب التي زارت أسيرات عدة أن بعضهن تعرضن للتعذيب والإهانات المذلة خلال استجوابهن على يد المحققين، وبعضهن اشتكين من تدهور وضعهن الصحي وعدم السماح لهن بالاتصال بأزواجهن أو أشقائهن المعتقلين في السجون.
وأوضحت الأسيرة منى توفيق أحمد السايح من نابلس والمعتقلة يوم 15 أبريل الماضي، أنها اعتقلت بعد منتصف الليل من بيتها على يد الجنود الذين اقتحموا البيت وحطموا الباب، وعاثوا في المنزل خراباً وتدميراً. وقالت إنها نقلت إلى سجن الجلمة للتحقيق، حيث جرى تفتيشها تفتيشاً عارياً خلال التحقيق.
ووصفت السايح ظروف الزنازين في الجلمة بأنها قبور ضيقة لا يدخلها الهواء، ورائحتها متعفنة ومليئة بالرطوبة وجدرانها سوداء وخشنة، ولا تصلح للاحتجاز الآدمي.
على صعيد السلام، بدأ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، جولة شرق أوسطية استهلها بزيارة العاصمة المصرية القاهرة، على أن يزور لاحقاً فلسطين والأردن وإسرائيل. والتقي فابيوس نظيره المصري سامح شكري، قبل أن يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقبيل مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ويأمل وزير الخارجية الفرنسي إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات ضمن إطار عمل دولي، وسط تزايد عدم الاستقرار في المنطقة. وسيبحث فابيوس إمكانيه إجراء محادثات مع وزراء خارجية دول أعضاء في الجامعة العربية من بينها المملكة العربية السعودية في القاهرة، كما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس اليوم.
وانهارت جهود قادتها الولايات المتحدة للوساطة من أجل إقرار السلام على أساس حل الدولتين في أبريل 2014.
لكن مع تفاقم أزمات المنطقة وقيام واشنطن بإعادة تقييم خياراتها بشأن العلاقات مع إسرائيل ترى فرنسا نافذة ضيقة لاستئناف المفاوضات.
وتقوم الفكرة الأساسية لمشروع المبادرة الفرنسية الذي سيدافع عنه الوزير الفرنسي خلال زيارته الرابعة للمنطقة منذ 2012 على استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة منذ أكثر من سنة، تحت رعاية دولية ووفق جدول زمني محدد.
ومع ذلك، ليست لدى باريس أوهام حول نتائج هذه الجولة التي تشمل مصر والاردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، ففابيوس نفسه قال أخيراً، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، إنه «لا أحد يمكنه ان يعرف إن كانت النتيجة ستكون ايجابية»، مشدداً على ضرورة التحرك «أمام مأساة تهدد كل يوم بالاشتعال».
وسيكون الهدف الرئيس هو الدفع باتجاه استئناف المفاوضات.
وبدأت فرنسا تنشط لتحريك عملية التسوية الفلسطينية الاسرائيلية التي تعد تقليدياً من اهتمامات واشنطن بعد فشل وساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ربيع 2014.
وتقول باريس إن «طريقة الحوار المباشر بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية أميركية فشلت، الأمر يحتاج إلى مواكبة دولية متزايدة، ينبغي الخروج من صيغة اللقاءات المنفردة بين الطرفين».
وفي واشنطن، قالت الخارجية الأميركية، إن كيري وفابيوس أجريا مشاورات هاتفية وهما «يتشاطران الشعور نفسه لجهة أهمية عملية السلام في الشرق الأوسط».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news