صور وزعها الجيش المصري لقتلى من الإرهابيين بعد الاشتباك معهم في سيناء. أ.ف.ب

الجيش المصري يقتل 23 متشدداً بضربات جوية شمال سيناء

شن الجيش المصري، أمس، غارات استهدفت مخابئ المسلحين المتطرفين في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، التي شهدت هجمات إرهابية متزامنة على مواقع للجيش الذي رد بحملة عسكرية جوية وبرية لملاحقة متطرفي تنظيم «داعش». وقالت مصادر أمنية إن الضربات الجوية لأهداف للمتشددين في سيناء أمس أوقعت 23 قتيلاً.

وتفصيلاً، قالت المصادر إن القتلى الـ 23 شاركوا في الهجمات الإرهابية التي شهدتها محافظة شمال سيناء الأربعاء، وأسفرت عن مقتل 100 متشدد واستشهاد 17 من

أفراد الجيش بينهم أربعة ضباط حسب بيان المتحدث العسكري. وأفادت مصادر عسكرية أن من بين القتلى في تلك الغارات الجديدة، عدداً من القيادات الرئيسة بجماعة أنصار بيت المقدس.

ويسود منذ صباح أمس، هدوء حذر في عموم سيناء والشيخ زويد، عقب عمليات تمشيط أجراها الجيش المصري الذي عمد إلى قطع الاتصالات للتشويش على أي عمليات تنسيق للمجموعات والتنظيمات الناشطة.

وأعلن الجيش في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء أن الوضع في سيناء تحت السيطرة الكاملة، متعهداً بالتغيير في أسلوب التعاطي ومحاربة التهديدات الإرهابية شمال شبه جزيرة سيناء.

وأوضحت مصادر أن الجماعات المسلحة كانت تسعى لتنفيذ مخطط «كسر الحصون» والاستيلاء على مدينة الشيخ زويد وعزل مدينة رفح عن مدينة العريش، وهو ما تم التصدي له وإحباطه بسيطرة كاملة على الأرض من قوات الجيش المصري.

وفي إجراء احترازي معتاد، اتخذ الجيش المصري قراراً بقطع الاتصالات نهائياً لإحباط أي عمليات إرهابية مباشرة وسط حالة استنفار أمني بسيناء، كما تعهد الجيش بتنفيذ استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب في سيناء سيعلن عنها لاحقاً.

وفي ردود الفعل دانت مملكة البحرين بشدة الهجمات الإرهابية الغاشمة التي وقعت في محافظة شمال سيناء. وجددت البحرين وقوفها إلى جانب مصر ودعمها التام للجهود التي تبذلها والإجراءات التي تتخذها من أجل بسط الأمن وترسيخ الاستقرار بجميع أنحاء مصر .

من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته للهجمات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكداً عزمه الوقوف بجانب مصر ضد الإرهاب.

جاء ذلك، في بيان أصدرته الممثلة العليا للشؤون الأمنية والسياسية ونائب رئيس الاتحاد الأوروبي فديريكا موجريني، حول الهجوم الإرهابي في شمال سيناء، أعربت فيه عن عزم الاتحاد الأوروبي دعم مصر وشعبها.

وقال البيان «العنف والقتل وسائل يستخدمها الإرهابيون في محاولة لتقويض مجتمعاتنا في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وسوف نبقى متحدين في مواجهة هذا التهديد المشترك، وجنباً إلى جنب مع جميع الذين يحترمون قيمة الحياة».

وأكد الاتحاد الأوروبي عزمه الجاد على دعم الشعب والحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب. كما يؤكد وجوب تقديم مرتكبي ورعاة هذا الهجوم إلى العدالة.

الأكثر مشاركة