وزيرا خارجية مصر وليبيا: الجماعات الإرهابية لن تكون جزءاً من المعادلة السياسية الليبية
طالب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، المجتمع الدولي الالتزام بمسؤولياته وتوفير الدعم الكامل للحكومة الليبية، مؤكداً أن مستوى التعاون والتواصل بين مصر وليبيا وثيق على المستويات كافة لتحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي محمد الدايري، عقب جلسة مباحثات ثنائية بينهما في مقر الخارجية المصرية، أمس، تناولت الأوضاع في ليبيا والمنطقة العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وشدد شكري على استمرار دعم مصر للحكومة الشرعية في ليبيا والوفاء بالاحتياجات التنموية والأمنية الخاصة بها، والتنسيق معها وفق الأولويات التي تحددها، لافتاً إلى سعي مصر لدعم المسار السياسي القائم في ليبيا من قبل المبعوث الأممي، برناردينو ليون، مشيداً بالمسؤولية التي أبدتها الحكومة ومجلس النواب الليبيان للتوقيع على اتفاق الصخيرات، الذي تم منذ أربعة أسابيع بين الأطراف الليبية، لفتح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جانبه، قال الدايري إنه سيجري الأسبوع الجاري بحث أسماء رئيس الوزراء والنائب الثاني من قبل مجلس النواب في ليبيا، وأن هناك جدولاً زمنياً بنهاية أغسطس الجاري ينبغي التوصل من خلاله إلى تشكيل الحكومة وإنهاء اتفاق الصخيرات والتوقيع عليه في الأسبوع الأول من سبتمبر، مشيراً إلى أن ليبيا تواجه تحديات خطيرة يطرحها تنظيم «داعش» ومنظمات إرهابية أخرى.
وأشار الى أن حكومته تعتزم تحويل رسالة إلى مجلس الأمن بشأن قرار الجامعة العربية الذي اتخذ لأول مرة بالإجماع لدعم الجهود العربية في نيويورك في مجلس الأمن، خصوصاً لجنة العقوبات الخاصة بتسليح الجيش الليبي ورفع القيود، معرباً عن توقه لتأسيس القوة العربية المشتركة والسعي لحماية وصون الأمن القومي العربي.
وحول إمكانية الرضوخ بوجود بعض الجماعات المتطرفة في الحكومة الليبية المقبلة، أكد وزيرا خارجية مصر وليبيا أنه ليس هناك مجال لأن تكون هذه الجماعات والأطراف جزءاً من المعادلة السياسية أو تشكل مشاركة في أي حكومة ليبية، مشيرين إلى القرارات الأممية التي شددت على عدم التعامل مع أي تنظيمات وكيانات متطرفة والعمل على محاربتها والقضاء عليها لتأثيرها المدمر.
يأتي ذلك في وقت نشر تنظيم «داعش» في ليبيا صورة مرفقة ببيانات هشام العشماوي، المتهم الأول في اغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات. وبحسب المنشور، فإن العشماوي يقاتل في صفوف ما يسمى بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» في ليبيا بعد قدومه من مصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news