%48 من المصريين يرفضون مشاركة أحزاب دينية في «البرلمانية»
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه، أمس، في مصر أن 48% من المصريين يرفضون مشاركة الأحزاب الدينية في الانتخابات البرلمانية، المقررة الشهر المقبل، كما أظهر أن دور الأحزاب مازال محدوداً في الشارع.
وتوضح نتائج الاستطلاع، الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، أن ثلاثة من كل أربعة مصريين ينوون المشاركة في الانتخابات البرلمانية، بينما 12% لا ينوون المشاركة، و10% لم يقرروا بعد. وأشار المركز إلى أن نسب من ينوون المشاركة عادةً ما تكون أعلى بكثير من نسب المشاركة الفعلية.
وبالسؤال عن الموافقة على مشاركة الأحزاب ذات المرجعية الدينية في الانتخابات البرلمانية، أجاب 29% فقط بأنهم يوافقون على ذلك، بينما 48% يرفضون ذلك، و23% أجابوا بأنهم لا يستطيعون التحديد.
وبشكل عام يميل 52% من المصريين لأحزاب التيار المدني، بينما 12% يميلون لأحزاب التيار الإسلامي، و7% أجابوا بأنهم يميلون إلى تيارات أخرى، و29% أجابوا بأنهم لم يحددوا بعد.
وتشير النتائج إلى أن دور الأحزاب مازال محدوداً في الشارع المصري، فبسؤال المستجيبين عن الأحزاب التي يمكن أن ينتخبوا أحد أعضائها، أجاب 88% بأنهم لا يعرفون، و3% أجابوا بأنهم لن ينتخبوا أي حزب، و4% أجابوا بأنهم سينتخبون حزب الوفد، و1% أجابوا بأنهم سينتخبون أعضاء حزب المصريين الأحرار، وتساوى معه كل من حزب النور والحزب الوطني المنحل.
وأجري الاستطلاع باستخدام الهاتف على عينة احتمالية حجمها 1545 مواطناً. وبلغت نسبة الاستجابة نحو 53%، ويقل هامش الخطأ في النتائج عن 3%.
من ناحية أخرى، أعربت مصر عن قلقها تجاه تأخر التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف الليبية، رغم موافقة مجلس النواب الليبي وعدد من القوى السياسية على نص الاتفاق، يوم 11 من شهر يوليو الماضي.
ودان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، خلال بيان صحافي، أمس، انتشار الإرهاب في ليبيا، وسيطرته على مساحات كبيرة من البلاد نتيجة هذا التأخير الذي يثير شكوكاً كبيرة حول دوافعه، حيث يعتبره البعض تأخيراً مقصوداً يستهدف إشعة الفوضى والحيلولة دون تمكن الشرعية من بسط سيطرتها.
وأكد المستشار أبوزيد دعم بلاده إجراءات مواجهة الإرهاب على الساحة الليبية والشرعية الليبية ممثلة في مجلس النواب، مشدداً على أنه لم يعد مقبولاً أن ينتظر المجتمع الدولي إلى ما لا نهاية لتنفيذ الاتفاق السياسي.