مصر: آثار تعذيب على جثة الطالب الإيطالي المقتول

ريجيني اختفى في 25 يناير الماضي. تويتر

أكدت روما رسمياً، اليوم، مقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني الذي فقد أثره قبل عشرة أيام في القاهرة وقامت باستدعاء السفير المصري في ايطاليا للتعبير عن "استيائها"، فيما كشف مسؤولون مصريون عن وجود آثار تعذيب على جسد الضحية.

وتفصيلاً، ذكر بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيطالية أن السكرتير العام في الوزارة، ميكيلي فالنسيزي "استدعى السفير المصري بشكل طارئ هذا الصباح لنعبر له عن استياء الحكومة الايطالية للمصير المأساوي للشاب جوليو ريجيني في القاهرة".

وكان مسؤولون أمنيون في مصر قالوا، اليوم، إن السلطات عثرت على جثة طالب إيطالي اختفى في القاهرة، وإنها بدأت تحقيقاً لمعرفة الملابسات بعد العثور على آثار تعذيب على جثته.

وأضافوا أن جثة جوليو ريجيني (28 عاما) كانت ملقاة على طريق.

واختفى ريجيني، الطالب في جامعة كمبريدج، يوم 25 يناير كانون الثاني الذي يوافق الذكرى الخامسة للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك بعد حكم دام 30 عاما.

وقال عامل ومسؤولون أمنيون إن جثته نقلت لمشرحة في القاهرة.

وقال أحد أصدقاء ريجيني إنه اختفى بعد أن غادر مسكنه في حي الدقي بالجيزة وذهب للقاء صديق بوسط القاهرة.

وفي العام الماضي خطف متشددون موالون لتنظيم داعش رجلاً كرواتياً على مشارف القاهرة ثم ذبحوه. لكن مثل هذه الحوادث نادرة وكانت الشرطة منتشرة في وسط القاهرة عندما اختفى ريجيني.

وعلى الرغم من أن أسباب الوفاة لا تزال غير معروفة فإن الحادث قد يضر بجهود مصر لتصدير صورة الاستقرار للعالم ولجذب السياح والاستثمارات الأجنبية بعد سنوات من الاضطرابات السياسية وهجمات المتشددين الإسلاميين.

وقال مسؤول أمني لرويترز إن تحقيقا يجري حاليا حول آثار التعذيب بالجثة.

وقال مصدر بالنيابة العامة إن المعاينة التي أجرتها النيابة أظهرت وجود سحجات وكدمات وقطع في الأنف والأذن.

وأضاف المصدر أن السلطات عثرت على جثة ريجيني نصف عارية في منطقة أكتوبر على طريق صحراوي يربط بين القاهرة والإسكندرية.

وقطعت وزيرة الصناعة الإيطالية فيدريكا جيدي زيارة مدتها يومان لمصر مساء أمس بعد توارد أنباء عن وفاة ريجيني. وقال مكتبها الإعلامي إنها طلبت من مصر بالنيابة عن الحكومة الإيطالية التحقيق في وفاته قبل عودتها لروما.

ويتضح من نسخة من سيرة ريجيني الذاتية قدمها صديق آخر له أنه يتحدث أربع لغات وحاصل على عدة منح دراسية. وكان يجري بحثا يتركز على النقابات العمالية في مصر بعد الانتفاضة.

تويتر