السيسي يسلم سلطة التشريع للبرلمان داعياً إلى دولة «مدنية حديثة»
أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، تسليم سلطة التشريع للبرلمان المنتخب، بعد إصدار مئات القوانين في غياب انعقاده، داعياً إلى قيام «دولة مدنية حديثة».
وقال في كلمة أمام البرلمان بحضور كبار رجال الدولة «أعلن أمامكم ممثلي الشعب بانتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائي فرضُه علينا الظرف السياسي». وأضاف «لقد استعادت الدولة المصرية بناء مؤسساتها الدستورية في إطار تتوازن فيه السلطات تحت مظلة الديمقراطية التي ناضلت من أجلها الجماهير وحصلت عليها».
وقاطع النواب كلمة السيسي مراراً بالتصفيق كما قاطعه اكثر من نائب بالهتاف. وكان السيسي وسلفه عدلي منصور، يحتفظان بسلطة التشريع.
وتحدث الرئيس المصري عن تحديات مقلقة تواجهها البلاد.
وقال إن «ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمراً مشروعاً ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق الذي تم بإرادة وعزيمة المصريين يجعل من الأمل أمراً حتمياً وفرضاً وطنياً».
وأشار إلى سلسلة الهجمات المسلحة التي تواجهها البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 وتتبناها جماعات إرهابية منها الفرع المصري لتنظيم «داعش».
وقال «لقد جابهنا معاً موجة عاتية من إرهابٍ غاشم استهدفت الدولة المصرية بلا هوادة أو رحمة وأرادت أن تنشر الفوضى والخراب بين ربوع الوطن».
وحدد السيسي أولويات عمل مجلس النواب في الفترة المقبلة، قائلاً «أدعوكم لأن تكون قضايا التعليم والصحة والإعلام وتجديد الخطاب الديني على رأس أولوياتكم، وأن يكون محدودو الدخل والشباب والمرأة موضع اهتمامكم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news