متظاهرون يحتلون منزل سيف الإسلام القذافي في لندن
اقتحم متظاهرون مؤيدون للثوار الليبيين منزلا فخما في لندن يملكه سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، كما أفاد مصدر في الشرطة البريطانية أمس.
وقال متحدث باسم شرطة سكوتلانديارد أن "الشرطة استدعيت إلى عنوان في هامستد (الحي الراقي في شمال لندن)، إثر أنباء عن اقتحام العقار من قبل أشخاص مجهولين".
وأضاف أن الشرطة لم تعتقل أحد، رافضا الإفصاح عن عنوان المنزل الذي تم اقتحامه ولا عن اسم مالكه.
ولكن متحدثا باسم مقتحمي المنزل قال للصحافيين الذين سرعان ما تجمعوا أمام المنزل "نحن نحتل منزل سيف الإسلام، والذي تبلغ قيمته عشرة ملايين جنيه، للتعبير عن تضامننا مع كل أولئك الذين يقاتلون ويقتلون في ليبيا الآن".
وأضاف المتحدث الذي رفض الكشف عن اسمه وقرأ "بيانا جماعيا" باسم منظمة قال أن اسمها "أطيحوا بالطغاة"، "لا ثقة لنا بالحكومة البريطانية في استعادة الأملاك التي سرقها" القذافي.
وتابع "لذلك قررنا تنفيذ المهمة بأنفسنا. هدفنا هو ضمان عودة الأموال التي سلبت من الشعب الليبي إلى الشعب الليبي، وأن لا يتم تحويلها إلى حساب مصرفي في الخارج"، رافضا الإفصاح عن عدد الأشخاص الذين يحتلون المنزل ولا عن هوياتهم.
وعلق المتظاهرون لافتات عدة على المنزل، إحداها تحمل صورة ضخمة لمعمر القذافي داخل دائرة حمراء مشطوبة بخط مائل وقد كتب عليها "اخرج من ليبيا، اخرج من لندن".
وبعد ظهر أمس انضم إلى المتظاهرين ممثلون عن الجالية الليبية في بريطانية من "حركة التضامن مع ليبيا"، قالوا أنهم جاؤوا "لتقديم دعمهم" لمحتلي المنزل.
وكان سيف الإسلام، الذي درس في جامعة لندن سكول أوف إيكونوميكس العريقة، اشترى المنزل بعشرة ملايين جنيه استرليني (11,6 مليون يورو) في صيف 2009، وهو يتألف من ثماني غرف على الأقل وفيه مسبح وصالة سينما، ويقع في حي قريب من "جادة المليارديرات".
وبحسب وسائل الإعلام فقد عرض المنزل مؤخرا للبيع ب10,95 مليون جنيه (12,75 مليون يورو) إلا أنه لم يعثر على من يشتريه.
ولا يعاقب القانون البريطاني من يحتل ملكية خاصة بشرط أن لا يلحق بها ضررا.