سجين ليبي يروى "فظائع" التعذيب في سجن أبو سليم
تحدث سجين من الثوار الليبيين اعتقله النظام الليبي عقب الأحداث التي بدأت في البلاد في 17 فبراير الماضي عن أساليب التعذيب "الوحشية" التي تعرض لها على مدى 72 يوما متواصلة في سجن أبو سليم.
وقال صبري أحمد ليونايتد برس انترناشونال أنه تعرض إلى الصعق الكهربائي عشرات المرات خلال فترة سجنه في غرفة لا تتجاوز مساحتها 3 أمتار مربعة حشر فيها مع أربعة أشخاص.
وأضاف صبري الذي حرره ثوار طرابلس أمس مع جميع السجناء من هذا السجن إن عمليات التعذيب تشمل الضرب اليومي بمقابض حديدية بعد تعليق السجين في سقف غرفة مربوط الرجلين وجسمه يتدلى إلى الأسفل.
وقال أن عمليات التعذيب وخاصة في شهر رمضان تشمل منع الأكل والمياه، مشيرا إلى أن الأكل حدد في رغيف وبيضة واحدة لكل أربعة أشخاص.
وأضاف "قبل تحريرنا أمس لم نأكل أي طعام أو نشرب مياه منذ أربعة أيام".
وقال إن "أزلام (العقيد معمر) القذافي الذين لا يصومون في شهر رمضان يقولون لنا أنتم لا تحبون معمر القذافي وتريدون الأكل والشراب، أنتم لا تستحقون حتى الحياة".
وقال أنه وضع في زنزانة فيها "شخص من مدينة أجدابيا يقبع فيها منذ 12 سنة ولا يعلم بأي شيء في العالم من حوله خلال هذه المدة الزمنية وأنه لم يسمع أو يرى أي فرد من عائلته".
ويشار إلى أن سجن أبو سليم يقع في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس واشتهر بالمجزرة التي ارتكبت فيه عندما داهمت قوات خاصة يوم 29 يونيو 1996 السجن، وأطلقت النار على السجناء بدعوى تمردهم داخل السجن الذي يعد الأكثر تحصينا وحراسة في ليبيا. ثم قامت تلك القوات بدفن الجثث في باحة السجن وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.