اعتقال هدى بن عامر "شانقة الرجال" في عهد القذافي

اعتقل  ثوار اليبيا هدى بن عامر المعروفة بـ"هدى منفذة الإعدام" أو "شانقة الرجال" التي تولت رئاسة بلدية بنغازي مرتين، ومع بداية قمع الاحتجاجات تمت ترقيتها لتصبح من كبار المسؤولين في مؤتمر الشعب العام.

وبدأت شهرة هدى وسطوتها السياسية مع عملية إعدام جماعي سنة 1984 أمام تلاميذ المدارس في ملعب كرة السلة في مسقط رأسها، حيث كان أحد معارضي العقيد الليبي معمر القذافي المشنوقين في تلك العملية يتدلى أمام الحشد فجاءت هدى بن عامر ولفت ذراعيها حول جسمه، وظلت تسحبه حتى توقف عن الحركة.

هدى بن عامر، التي أحرق الثوار فيلتها في منطقة طابلينو في بنغازي بعد أسبوع من بدء "ثورة 17 فبراير" على نظام القذافي، كانت أخطر امرأة في ليبيا، وربما في الشرق الأوسط كله، وطوال 27 سنة اعتبروها ركناً أساسياً لبطش القذافي بالليبيين.

وكانت عضواً بحركة اللجان الثورية، وشاركت بعمليات إعدام عدة، وقادت مداهمات لبيوت من استهدفهم النظام من معارضيه. كما شغلت مناصب متنوعة، آخرها "أمين اللجنة الشعبية العامة لجهاز التفتيش والرقابة الشعبية". واعتاد القذافي استخدامها لتخويف وزرائه وكبار موظفيه عبر تسليطها عليهم .

تويتر