اعتقال "الابن الروحي" للقذافي في تونس
ذكرت صحف تونسية اليوم، أن السلطات الأمنية اعتقلت أحد المقربين من الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي داخل الأراضي التونسية.
وقالت صحف "الصباح"، "الشروق" و"الصريح" التونسية، إن الليبي الذي اعتقل يدعى ميلاد عبد السلام بوزناية، وهو يُعرف بأنه بمثابة الابن الروحي للعقيد القذافي.
وأوضحت الصحف أن عملية الاعتقال تمت قرب الحدود التونسية- الليبية، أثناء محاولته التسلل داخل الأراضي التونسية، حيث تبين للسلطات الأمنية التونسية أنه مطلوب للمنظمة الدولية للشرطةالجنائية "الأنتربول"، ويشتبه بتورطه في جرائم خلال الحرب الليبية.
وأشارت الصحف إلى أن بوزناية مثُل أمس أمام قاضي المحكمة الإبتدائية في تونس العاصمة الذي أمر بسجنه بانتظار استكمال التحقيق معه.
ويأتي الإعلان عن اعتقال أحد المقربين من القذافي، فيما دعا المحامي البشير الصيد الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عن البغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة ليبية في عهد العقيد الراحل، إلى إطلاق سراح المحمودي الذي يقبع حاليا داخل أحد السجون التونسية.
وقال الصيد في تصريح نشر اليوم، إن بطاقة الإيداع بالسجن الصادرة ضد المحمودي "انتهى مفعولها بموجب إنتهاء المدة المحدّدة، وبالتالي فإن الإبقاء عليه في السجن غير قانوني".
وأضاف أنه على هذا الأساس، تطالب هيئة الدفاع بإطلاق سراح موكلها، وتناشد السلطات الجديدة في تونس بتسريع هذا الأمر، لافتا إلى أنه تم منذ يومين التقدم بطلب إلى رئيس الجمهورية منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة حمادي الجبالي، ووزير العدل نور الدين البحيري، بهدف مقابلة أحدهم لاطلاعه على تفاصيل وجزئيات قضية البغدادي، والدفع نحو إطلاق سراحه.
يشار إلى أن المحمودي، الموجود حالياً داخل أحد السجون التونسية، كان اعتقل في 22 سبتمبر الماضي، بينما كان يعتزم مغادرة تونس باتجاه الجزائر بصحبة 3 أشخاص آخرين، حيث تم اتُهم بدخول الأراضي التونسية بطريقة غير شرعية.
وأصدرت محكمة تونسية بعد يوم واحد من اعتقاله، حكما يقضي بسجنه لمدة 6 أشهر نافذة، غير أن محكمة الاستئناف التونسية قضت في 27 أكتوبر ببراءة المحمودي، لكن السلطات التونسية أبقته داخل السجن.