السلطات الليبية تنقل سيف الإسلام إلى طرابلس

أعلن مسؤول ليبي أن السلطات الليبية، لن تسلم سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل، للمحكمة الجنائية الدولية، وإنما ستنقله إلى طرابلس خلال الأيام المقبلة.

وطالبت المحكمة الجنائية، ليبيا للمرة الثانية، الأربعاء الماضي، بتسليمها فوراً سيف الاسلام القذافي، الملاحق بتهم جرائم ضد الانسانية.

وقال مندوب ليبيا لدى محكمة الجنايات الدولية، ومنسق العلاقات بينهما، المستشار أحمد الجهاني، "القذافي الإبن لن يسلم إلى المحكمة الجنائية الدولية تحت أي ضغط، وإنما سيحاكم في ليبيا".

وقال الجهاني لفرانس برس، "قدمنا طعنا في مقبولية المحكمة من حيث (اختصاصها)، وبالتالي لن ينقل سيف الإسلام القذافي ليحاكم في لاهاي".

وأضاف أن "ما سيعزز موقف ليبيا هو نقله إلى السجن الرسمي الخاضع لسلطات الدولة الليبية الشرعية، والذي تشرف عليه الهيئات القضائية في العاصمة الليبية طرابلس قريباً".

وكشف الجهاني أن سيف الإسلام "سينقل إلى السجن الرسمي في العاصمة طرابلس، سيكون قبل نهاية هذا الأسبوع".

وأوضح الجهاني أن "سيف القذافي.. وافق خلال اليومين الماضيين على أن يتم تكليف محام للدفاع عنه"، مؤكداً "أن ثوار الزنتان وافقوا على تسليمه للسلطات الشرعية، وبالتالي سيتم نقله والبدء في محاكمته وفقاً للقانون الليبي".

وأشار إلى أن آخر زيارة قامت بها ممثلون عن محكمة الجنايات الدولية لسيف الإسلام، كانت في الثالث من مارس الماضي.

وقال خافيير جان كيتا، المستشار في مكتب محامي الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أمس الأول، في بيان إن سيف القذافي تعرض لاعتداء جسدي أثناء احتجازه في ليبيا، وأنه يعاني آلاماً بسبب عدم علاج أسنانه، وأن السلطات الليبية لم تتخذ أي خطوات لعلاجه، ومنحه العلاج الطبي الذي أمرت به المحكمة منذ نحو شهر.

ونفى الجهاني ذلك بالقول، "إن سيف يعامل معاملة حسنة، وقد زاره الأطباء في سجنه، وأُجريت له عملية جراحية في أصابعه".

ويقبع سيف الإسلام في سجن سري تابع للثوار بمدينة الزنتان "180 جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس"، منذ 19 نوفمبر الماضي، بعد اعتقاله على الحدود خلال محاولته الهرب من ليبيا إلى النيجر.

ولم يتم استدعاؤه أمام قاض، ولم يسمح له بالإتصال بأسرته وأصدقائه، أو أن يستقبل زيارات منهم.

الأكثر مشاركة