حفتر ينجو من محاولة اغتيال في بنغازي
نجا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أمس، من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد مقاره، شرق ليبيا، وأوقع أربعة قتلى من جنوده، فيما جدد حفتر التوعد بالقضاء على الإرهاب، قائلاً بعد نجاته إنه سيرد على الهجوم أضعاف المرات.
وتفصيلاً، قال العميد صقر الجروشي قائد عمليات القوات الجوية الموالية للواء حفتر، إن «هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف دارة كنا مجتمعين فيها، وقتل أربعة جنود»، مؤكداً أن اللواء حفتر الذي كان موجوداً في المنزل عند وقوع الهجوم لم يصب بأذى. وأضاف الجروشي أنه أصيب «بجروح طفيفة» في الهجوم.
شركات النفط تجلي عامليها بدأت العديد من الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط بمنطقة الواحات أخيراً، في ترحيل عمالها، بسبب الأحداث الدائرة في بنغازي. ونقل مراسل وكالة الأنباء الليبية في جالو، عن مهندسين ليبيين بالحقول النفطية، أن الشركات الأجنبية قررت الإسراع في مغادرة ليبيا، عبر مطارات الحقول الواقعة في نطاق منطقة الواحات، إلى طرابلس، ومنها إلى خارج البلاد، بسبب العمليات العسكرية في بنغازي، وإغلاق مطار بنينا، وتأثيرات ذلك سلباً في الرعايا في ظل ظروف أمنية مخيفة. جالو ـــ أ.ف.ب |
وجدد اللواء حفتر التوعد بالقضاء على الإرهاب، وقال بعد نجاته من محاولة الاغتيال، إنه سيرد على الهجوم أضعاف المرات. ونقلت «بوابة الوسط» عنه القول: «سننهي الإرهاب والتطرف، والأيام كفيلة بأن تريهم الرد، وسندفع كل ما نستطيع لدحر الذين استنجدوا بكلابهم من الدول الأخرى». ونقلت وكالة «أنباء التضامن» أن مستشفى المرج استقبل أربعة جثامين وأربعة مصابين جراء الاستهداف الذي طال المقر الذي كان يوجد به حفتر.
من جهته، توعد العميد الجروشي، برد قوي على من أسماهم الإرهابيين باستخدام الطيران والمدفعية. وقال الجروشي في تصريحات صحافية: «إن الانفجار بالسيارة المفخخة، الذي استهدف أحد المقار التي ضمت اجتماعاً لقادة ما يطلق عليها عملية الكرامة، أوقع أربعة قتلى من الجنود». وذكر مراسل وكالة الأنباء الليبية ببنغازي، أن الانفجار جاء بواسطة سيارة مفخخة اقتحمت بوابة المزرعة التي اتخذها حفتر مقراً لإقامته ولعملياته العسكرية بمنطقة غوط سلطـان، التي تبعد 50 كيلومتراً شرق بنغازي.
وكان الناطق الرسمي لما يعرف باسم «عملية الكرامة» محمد الحجازي قد صرح بأن انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة بإحدى المزارع المقابلة لمشروع غوط السلطان، التي يقيم فيها حفتر. وأكد أن الحماية شكت في السيارة وهي قادمة نحوهم وتعاملوا معها.
وهو أول هجوم ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر (71 عاماً) منذ أن أطلق في 16 مايو حملة «الكرامة» التي تهدف بحسب قوله إلى استئصال «المجموعات الإرهابية» المنتشرة في شرق البلاد.
وتعتبر مدينة بنغازي معقل العديد من الميليشيات الإسلامية المدججة بالسلاح.
وكانت جماعة أنصار الشريعة التي اعتبرتها الولايات المتحدة «تنظيماً إرهابياً» حذرت بدورها حفتر من أنه سيلقى مصير الزعيم الليبي المخلوع الذي قتل في 2011 بعد ثمانية أشهر من النزاع مع المسلحين الذين انتفضوا عليه.