حفتر يمهل الأتراك والقطريين 48 ساعة لمغادرة ليبيا
ساد مدينة بنغازي الليبية هدوء نسبي، الليلة قبل الماضية، بعد هجوم مسلح شنّه مجهولون على عناصر الغرفة الأمنية المشتركة، المتمركزة أمام بوابة الميناء البحري، وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى و15 جريحاً، وقال متحدث باسم اللواء خليفة حفتر، أمس، إن حفتر يحثّ كل الأتراك والقطريين على مغادرة شرق ليبيا المضطرب، متهماً الدولتين بدعم «الإرهاب»، فيما تمّ الإعلان عن إعادة فتح مرسى الحريقة النفطي بعد انتهاء احتجاج واستقبال أول ناقلة نفط فيه.
وقال المتحدث باسم اللواء حفتر، محمد الحجازي، إنه يجب على كل مواطني تركيا وقطر مغادرة ليبيا في غضون 48 ساعة، وإن المهلة بدأت الليلة قبل الماضية. وأضاف أنه ينبغي على القطريين والأتراك مغادرة المنطقة الممتدة من بلدة مساعد على الحدود مع مصر إلى مدينة سرت في وسط ليبيا، وأن قوات حفتر غير مسؤولة عمن يحملون هاتين الجنسيتين على الأراضي الليبية.
ولفت الحجازي إلى أن هناك احتقاناً شديداً من الأهالي ضد الأتراك والقطريين، على حد قوله، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يضبط بعد هذه المدة.
وأحجم مسؤول في السفارة التركية عن التعليق. وكانت تركيا قد نقلت موظفي قنصليتها في بنغازي إلى طرابلس هذا الشهر. ولم يتسنَ الوصول إلى السفارة القطرية للتعقيب.
وتدعم تركيا وقطر جماعة الإخوان المسلمين. واتهم حفتر قطر الأسبوع الماضي بدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا.
ويأتي القتال الأخير قبل أيام من إجراء انتخابات برلمانية، يأمل الليبيون في أن تخفف الاقتتال السياسي، الذي أصاب عملية صنع القرار بالشلل منذ اجراء آخر انتخابات في صيف عام 2012.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أمس، إنه جرى إعادة فتح مرسى الحريقة النفطي، بعد انتهاء احتجاج لحرس الأمن، وإنه استقبل أول ناقلة لأخذ شحنة 750 ألف برميل من النفط. وقال المتحدث محمد الحراري، إن من المتوقع ان ترسو ناقلة ثانية في وقت لاحق لتحميلها بشحنة حجمها 600 ألف برميل في المرسى الواقع في طبرق، وتابع أن حقل الفيل في الغرب يعمل بشكل طبيعي، بعد انتهاء احتجاج منفصل هناك قبل ما يزيد على أسبوع.